حذر الخبراء من خطر الأسلحة العسكرية الصغيرة (بحجم الحشرات) التي يجري تطويرها من قبل الجيش، على البشرية جمعاء.
ونشر لويس ديل مونتي، عالم الفيزياء من مينيسورا، العديد من التحذيرات حول الأسلحة الصغيرة التي يطلق عليها اسم "nanoweapons"، حيث يمكن أن تؤدي إلى نشوب حرب عالمية مدمرة، ما قد يؤدي إلى انقراض البشر بحلول نهاية القرن.
ويرى السير ديل مونتي أن النهوض بتكنولوجيا النانو، يمكن أن يكون أشد خطورة من الأسلحة النووية التقليدية، وخاصة في ظل استثمار الولايات المتحدة وروسيا والصين المليارات في عمليات البحث، وفقا لكتابه "Nanoweapons: A Growing Threat To Humanity"، الذي نشرته جامعة نبراسكا برس.
وقال ديل مونتي، إن هذه التكنولوجيا التي قد تخلق أسلحة مميتة بحجم الحشرات، ستحث حكومات العالم على المنافسة في سباق التسلح الأكثر دموية على الإطلاق.
وأضاف موضحا: "يوجد احتمال كبير بأن تكون هذه الأسلحة العسكرية سببا في انقراض البشرية هذا القرن".
وتأتي أسلحة "Nanoweapons" على شكل روبوتات تشبه الحشرات، يمكن برمجتها لأداء مجموعة من المهام "المرعبة"، مثل تسميم البشر وتلويث الغذاء وامدادات المياه.
وتجدر الإشارة إلى صعوبة رصد الروبوتات القاتلة المصنوعة من تكنولوجيا النانو، كما يتوقع السيد مونتي أيضا أن الإرهابيين سيحصلون على هذه الأسلحة النانوية في غضون السنوات الثلاث المقبلة، عبر السوق السوداء.
وقال السيد ديل مونتي: "يعتقد معظم البشر أن انقراض الحياة على الأرض سيكون بسبب تأثير كويكب كبير أو ثوران بركاني ضخم، ولكن في واقع الأمر، تشكل هذه الأسباب نسبة ضئيلة نسبيا بمعدل 1 إلى 50 ألفا أو أقل".
وقام خبراء المؤتمر العالمي للمخاطر الكارثية في جامعة أكسفورد، بالتنبؤ بالأمر لأول مرة عام 2008، حيث قالوا إن تكنولوجيا النانو الجزيئية تعد واحدة من أكثر الطرق المحتملة لإبادة البشرية.