أثار استياء الرجال والنساء الأتراك خطة تهدف لوضع لافتات "ممنوع دخول الرجال نهائيا" على بوابات الحديقة العامة المقرر افتتاحها في مدينة اسطنبول.
وذكر فايز الله كييكليك نائب عمدة مدينة اسطنبول كبرى المدن التركية ذو الاتجاه المحافظ أن تخصيص هذه الحديقة للنساء فقط أمر ضروري لمنع تحرشات الرجال بهن.وتقع الحديقة في حي باجيسيلار الواقع على بعد 15 كيلومتر شمال غربي منفذ القرن الذهبي ويتكلف إنشاؤها 400 ألف دولار.ومن المنتظر أن يسمح للنساء بدخول الحديقة بصحبة أزواجهن وخلال أيام سيتم افتتاح الحديقة.ويقول كييكليك "ربما تتردد معظم النساء في زيارة الحدائق العامة، لكن في هذا المناخ الجديد يمكنهم التصرف بحرية والاسترخاء بشكل كامل في مكان ترفيهي للغاية بصحبة أطفالهن ولعب كرة السلة والكرة الطائرة والقيام برحلات". وأضاف أن هناك حدائق مماثلة لتلك في أقاليم تركية أخرى. إلا أن تركيا ذات الوضع المتفرد في العالم الإسلامي كدولة علمانية حقيقية أسسها مصطفى كمال أتاتورك رفضت بشدة وبشكل صريح خطة كييكليك حيث يقول توركيل مينيباس الأستاذ بكلية الاقتصاد بجامعة اسطنبول "أن عزل المرأة بهذا الشكل يخالف التنافسية الإنتاجية للمرأة واستقلالها الاقتصادي وتوليها المناصب القيادية بمؤسسات الدولة".وأشار مينيباس إلى أن هذا النموذج تطبيقات في المستشفيات والمقاهي والأماكن العامة". وعلاوة على ذلك لاقت الخطة مساندة غير مباشرة من بهات أكوك رئيسة المركز الخاص لحماية المرأة، حيث تساءلت قائلة "لماذا لا ننظر إلى مئات الآلاف من الأماكن المخصصة للرجال فقط؟" مضيفة "إننا أولا بحاجة إلى إيجاد حل لذلك".وترى المحامية نازان موروجلو العاملة بجمعية المرأة باسطنبول أن الخطة مفيدة للسيدات في المناطق ذات الأصول الريفية والإقطاعية لكن ليس في مدينة مثل اسطنبول.