اللهعَـليكَ.. وأَنـتَ أَكرَمُ مِن سَلامِي
وعَـنكَ.. وأَنـتَ أَكـبَرُ مِـن كَلامِي
.
ومِــنـكَ وأَنـــتَ لــي كــافٌ ولامٌ
أَفِــرُّ إلـيـهِ مِــن كـافـي ولَامِــي
.
ونَـحوَكَ يـا حَـبيبُ, وأَنتَ أسمى
مِـن الـقَلَقِ المُجَدِّفِ في الظلامِ
.
إلــيـكَ إلــيـكَ يـــا وَطَـنـي وإلَّا
فَــبُـعـدًا لِـلـنُّـعـوتِ ولِـلأَسـامِـي
إِلـيـكَ وأَنــتَ أَقـربُ مِـن عُـيُوني
إِلـيـك وأَنــتَ أبـعَـدُ مِـن مَـنامِي
.
إِلـيكَ وأَنتَ تَشهَقُ في ضُلُوعِي
إِلـيكَ وأَنـتَ تَـنفُخُ فـي عِـظامِي
.
إِلــيـكَ وأَنـــتَ تُـنـكِرُنِي وتَـفـنَى
حَــنــيـنًـا لِــلـزَّعِـيـمِ ولِـــلإمــامِ
.
إلــيـكَ وأَنـــتَ تَـتـرُكُـنِي وَحـيـدًا
فَــلا أَدري وَرَائِــي مِــن أَمَـامـي
.
أُفـتّشُ عـنكَ فـي مُـقَلِ الـضحايا
وفـــي قَـلَـقِ الـتـرقُّبِ والـزِّحَـامِ
.
أَمُــدُّ يَــدِيْ إلـيـكَ بِـشَوقِ صَـبٍّ
ولَـهـفَةِ جـائـعٍ, وحَـنـينِ ظـامِـي
.
وأُقـسِـمُ أَنّ لــي وَطَـنًا سـيأتي
لِـيَـجمَعَ مــا تـناثَرَ مِـن حُـطَامِي
.
أُقَـلِّـبُ فــي رَوَاهُ فَـمـي وكـفِّي
كـأنـي ظـامـئٌ مِــن أَلــفِ عـامِ
.
وأَلْـعَـنُ كُــلَّ مَــن جَـعَـلُوهُ نَـهْـبًا
بــــــلا حَـــــرَمٍ لِأَولادِ الـــحَــرَامِ
.
وأَعــبُـرُ لُـجَّـةَ الـرِّيـح الـتـي لــم
تَـزِدنـي غَـيـرَ صِـدقِي بـالتِزامي
.
وأَفــتَـحُ لِـلـحَيَاةِ يَــدِي ورُوحــي
وأَهمِسُ لِلتي في القَلبِ: نامِي
.
وأَنـثُرُ أحـرُفِي فـي الـجَمرِ حتّى
يَـضَوعَ الـمِسكُ مِن جِيَفِ النظامِ