الكعبة المشرّفة
قال تعالى : { جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض وأنّ الله بكل شيء عليم } صدق الله العظيم. أوّل مكان بني لعبادة الله سبحانه وتعالى في الأرض هو الكعبة، أشرف وأعظم مكان وضع فيه أفضل وأعتق بيت "البيت العتيق"، بناه سيدنا إبراهيم عليه السلام، ويُقال هو موجود قبل إبراهيم، وسيّدنا إبراهيم هو من قام برفع قواعده. الصلاة الواحدة فيه تعادل مئة ألف صلاة لشرف مقامه.
جُهّز البيت العتيق للركوع والسجود، وتولّى أمره سيدنا إبراهيم. قديماً كانت هناك وظيفة رسميّة للعناية بالكعبة المشرفة وتسمى " السّدانة "، كان الذين يقومون بهذه الوظيفة مسؤولون عن فتح الكعبة المشّرفة وإغلاقها والعناية بنظافتها من الداخل والمحيط الخارجي الخاص بها، ويقومون بإصلاح والاعتناء بأي تلف وضرر قد يحصل للكعبة .
شكل الكعبة من الداخل
أرض الكعبة المُشرّفة من الداخل مربّعة الشكل، ولكن ليس بانتظام؛ حيث إنّ جدران الكعبة المُشرّفة غير متساوية الأضلاع، وهي مصنوعة من الرخام الفاخر، والسقف الداخلي لها مغطّى بقماش من الحرير ذي اللون الأخضر الغامق، وتوجد أعمدة خشبيّة في الوسط.
باب الكعبة المشرّفة مصنوع من الذهب الخالص، ويرتفع عن أرض الحرم الشريف بحوالي ثلاثة أمتار وثمانية عشر سنتيمتراً، وطوله حوالي 222 سنتمتراً، وعرضه حوالي 171 سنتمتراً.
مفتاح الكعبة
يعتبر مفتاح الكعبة مصنوعاً من مادة الحديد، طوله خمسة وثلاثون سنتيمتراً. العناية بباب الكعبة المشرّفة ومفتاحه هي مطمح لجميع المسلمين ، وفي الوقت الحالي سدانة الكعبة المشرفة ومفتاح الباب لدى "آل شيبة"؛ حيث تولّت هذه العائلة السدانة من قبل النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليوم، وهم يحملون مفتاح مقام إبراهيم أيضاً.
الاعتناء بالكعبة المشرّفة من قبل آل شيبة
غسل الرسول صلى الله عليه وسلم الكعبة المشرفة عندما فتحت مكة؛ حيث كسر الأصنام التي كانت توجد داخل الكعبة وطهّرها ومن هنا جاءت سنة الغسل، وفي الوقت الحالي تُغسل الكعبة المشرفة بماء الورد والعطور والعنبر والمسك مرّتين في السنة، إحداهما في شهر شعبان والثانية في شهر ذي الحجة.
يفتح باب الكعبة مرتين في السنة إحداها في شهر ذي الحجة، ويتمّ كساؤها، ويساعدهم في ذلك حجاج بيت الله الحرام.
لم يتغيّر مفتاح وقفل الكعبة منذ عهد بني سعود.
تدخل النساء إلى الكعبة المشرّفة في يوم مخصّص، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة.