ما أنواع العيوب الخلقية بالقلب؟
نسبة حدوث العيوب الخلقية فى الأطفال تقريبا 1%، أى أن كل مائة طفل يولدون يكون طفل عنده عيوب خلقية.
من الأسباب الشائعة لحدوث العيوب الخلقية فى قلب الأطفال، أمراض الجينات، وهى تعتبر من أهم المسببات لحدوث العيوب الخلقية فى قلوب الأطفال، وهذا يحدث كعيب منفرد يؤدى إلى عيوب خلقية فى القلب أو يحدث نتيجة متلازمة مصاحبة لعيوب أخرى مثل الأطفال الذين يولدون بمتلازمة داون أو متلازمة نونان أو ما شابه ذلك، فالأطفال الذين يولدون وعندهم متلازمة داون يكون عندهم زيادة فى عدد الكروموسومات بدلاً من 46 يكون 47 كروموسوما، وهذا يؤدى إلى ولادة ما يسمى بالطفل المنغولى، وهذا النوع عادةً ما يكون مصاحبا بعيوب خلقية فى القلب.
فالإصابات الفيروسية للأم أثناء الحمل وخاصةً فى الشهور الأولى من الحمل مثل الإصابة بالحصبة الألمانيه للأم فهذه تسبب عيوبا خلقية فى القلب، فالأم المريضة بمرض السكر أو الأم المدخنة يكون احتمالية ولادة أطفال عندهم عيوب خلقية بالقلب أكثر من الأمهات الأصحاء أو الأمهات غير المدخنات، وبناءً عليه وُجب ضبط السكر بشدة عند الأمهات المرضى بمرض السكر أثناء الحمل والأمهات المدخنات، يتم التنبيه عليهم بتوقف التدخين لأن احتمالية ولادة أطفال بعيوب خلقية تكون كبيرة.
وثبت أن استخدام بعض الأدوية أو العقاقير، خاصةً فى الشهور الأولى من الحمل يكون مُصاحبا بحدوث عيوب خلقية، ومن أمثلة هذه الأدوية هو فيتامين (أ) أو دواء وارفارين (دواء خاص بسيولة الدم) أو أدوية الصرع، لذلك ينصح بعدم استخدام أدوية خاصة فى الشهور الأولى، إلا عند الضرورة، وتكون تحت بأمر من الطبيب وإشرافه.
وهناك أنواع كثيرة وتقسيمات كثيرة من العيوب الخلقية فى قلوب الأطفال، ولكى يتم فهم ذلك بصورة مبسطة فإنها تقسم إلى:
عيوب خلقية بالقلب مصاحبة بالزرقة فى الدم، مثل حالات تبديل الشرايين أو انقلاب الشرايين وفالوت الرباعى وانغلاق الصمام الثلاثى فى الجهة اليمنى من القلب والقاسم المشترك فى هذه الأنواع، هو نقص مستوى الأكسجين فى الدم، مما قد يؤدى إلى حدوث نقص فى النمو الجسدى والعقلى للطفل وزيادة لزوجة الدم، وبالتالى يؤدى إلى حدوث جلطات فى الشرايين، خاصةً شرايين المخ.
وهناك عيوب خلقية بالقلب غير مصاحبة بالزرقة، مثل ثقب بين البطينين أو ثقب بين الأذينين أو قناة شريانية بين الشريان الأورطى والشريان الرئوى أو ضيق فى الصمام الرئوى أو ضيق فى الصمام الأورطى أو تضيق الشريان الأبهر النازل.