الغذاء والصحة
أثبتت الدراسات الحديثة أن للغذاء علاقة وطيدة بالصحة، فكلّما كان الغذاء متكاملاً يحتوي على العناصر الغذائية المختلفة؛ مثل: البروتينات، والفيتامينات، والمعادن، والكربوهيدرات، فإنّ ذلك يؤثر في عملية نمو الجسم بشكل طبيعي وسليم، ومقاومة الأمراض، والشفاء منها، والتقليل من تأثيرها المرضي في الجسم، ولكن عند حدوث أي خلل في النظام الغذائي، فإن ذلك يظهر على الجسم بشكل مباشر أو غير مباشر. ومن العناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان الفيتامينات، فما هي الفيتامينات؟ وما أنواعها؟
الفيتامينات
الفيتامينات عبارة عن مجموعة من المركبات الكيميائية التي يحتاج إليها الجسم بمقادير محددة، فإذا قل مقدار ما يحصل عليه الجسم منها أو زاد عن المعدل المحدد أصيب الجسم بالضرر.
فوائد الفيتامينات
تلعب الفيتامينات دوراً فاعلاً في الجسم، فهي المسؤولة عن تحويل الغذاء الداخل للجسم إلى طاقة، ويختص كل نوع من الفيتامينات بوظائف محددة، ولا يمكن أن يحل محله أي فيتامين آخر، كما أنّ النقص الذي يحصل في أي نوع من الأنواع يؤدي إلى الإضرار ببقية الفيتامينات، وقد يعيق عمل بعضها، ويسبب الأمراض للجسم.
أنواع الفيتامينات
استطاع العلماء اكتشاف ثلاثة عشر نوعاً من الفيتامينات والتي تنقسم إلى مجموعتين:
الفيتامينات الذائبة في الماء (water Soluble Vitamins): وهي الفيتامينات التي لا يمكن للجسم تخزينها، فهي تذوب في الماء، وتفرز بسهولة من الجسم، لذلك عليه تعويضها باستمرار من خلال الغذاء، والمكملات الغذائية، وهي: فيتامين ب المركب، وفيتامين ج.
الفيتامينات الذائبة في الدهون (Fat Soluble Vitamins): وهي الفيتامينات التي يمكن للجسم تخزينها داخل الدهون لمدة تصل إلى ستة أشهر حيث تمتصها الأمعاء، ومنها: (A ،D ،E ،K).
اسماء الفيتامينات وتاثيرها في الجسم
فيتامين A: يدعى الريتينول، اكتُشف عام 1909م، ويعد هذا الفيتامين مسؤولاً عن نقل الضوء إلى شبكية العين، حيث إنّ نقصه يؤدي إلى الإصابة بالعشا الليلي، ويمكن إيجاده في اللحوم، والبيض، والكبدة، وزيت كبد الحوت، بالإضافة إلى الكلاوي والجبنة.
فيتامين C: يدعى حمض الأسكوربيك، اكتُشف عام 1912م، وهو مهمٌ في تركيب الكولاجين، والمكوّن لإطار أنسجة الجسم، حيث يؤدي نقصه في الجسم إلى الإصابة بداء الأسقربوط، وسوء التئام الجروح، وإصابة الأطفال بتشوه العظام، ويمكن إيجاده في الفواكه، والخضروات، والحمضيات.
فيتامين B: ينقسم إلى ثمانية أنواع، واكتُشف في أوقاتٍ مختلفةٍ، ويساعد في عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، والمحافظة على وظيفة الدماغ، وعمل القلب.
فيتامين D: اكتُشف عام 1918م، وله دور فاعل في امتصاص الكالسيوم في العظام، مما يحميها من الهشاشة ويقويها، لذلك فإنّ نقصه يؤدي إلى لين العظام عند الكبار، ومرض الكساح عند الأطفال، وهو موجودٌ بشكل أساسي في أشعة الشمس.
فيتامين E: اكتشف عام 1922م، ويحمي الجسم من التدمير، ويعمل كمضاد للأكسدة، ويؤدي نقصه إلى الإصابة بفقر الدم.
فيتامين K: اكتشف عام 1929م، وهو المسؤول عن عمليات تجلط الدم، حيث يؤدي نقصه إلى نزيف الدم بشكلٍ غير طبيعي.