اللهم صل ِعلى محمد وال محمد

1- نوح ( عليه السلام ) : فلئن بكى ( عليه السلام ) على هلاك قومه وسوء عاقبتهم حتى سمي نوحا ، فقد بكت فاطمة الزهراء ( عليهاالسلام ) أيضا على ضلالة هذه الأمة المرحومة وغوايتها وسوء عاقبتها ، حتى صار لها عالم الإمكان « بيت الأحزان » .

2- لئن سمي نوح « شيخ الأنبياء » لطول عمره ، ونال بذاك تقديرا خاصا إلى يوم القيامة وبقى لقبه على الألسن وفي الأفواه ، فإن فاطمةالزهراء ( عليها السلام ) عاشت في الدنيا مدة قليلة ، ونالت عند اللهوعند الرسول رحمة لا متناهية وفضيلة لا حدود لها ، حتى فاقت ذاك الشيخ الكبير - وهو من أولي العزم - مع صغر سنها .

3- لئن صنع « نوح » لنفسه ولمن آمن معه سفينة النجاة لينجو من الطوفان ، فإن نجاة سفينته كانت بالتمسك بولاية فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ، ويشهد لذلك حديث المسمار والأحاديث الأخرى المروية في كتب الشيعة والسنة في توسل نوح ( عليه السلام ) بهم .
ولئن استجيبت دعوة نوح ( عليه السلام ) كما بشر بذلك في القرآن المجيد ، فإن دعوات فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) قارنت الإجابة مرات عديدة ، كما تحقق ما قالته في حق ابن حنتمة .


4- لئن ذكر نوح في القرآن مرارا تصريحا ، فلقد ذكرت العصمة الكبرى في أغلب الآيات تلويحا ، بل إن ثلث القرآن نزل في الخمسة الطيبة والعترة العصمة .


5- لئن دعا نوح على قومه بالهلاك فألقى بالجميع في طوفان البلاء ، ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) صبرت على الأذى الذي لقته من هذه الأمة ، وما فاهت ثغرها بدعوة عليهم .

6- لئن دعا نوح ( عليه السلام ) لينجي ابنه - وهو غير صالح - فلم يجب ل‍ ( إنه ليس من أهلك ) فلا أدري ماذا ستفعل الشفيعة الكبرى يوم الجزاء مع بعض السادة ؟ ! وكيف ستفصل نسبتهم إليها ؟ ! وكيف تغطي فضائحهم وهم خلف لم يرعوا حرمة السلف .



اللهم صل ِعلى محمد وال محمد