اللهم صل ِعلى محمد وال محمد

أما إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) :

1- لئن شرف إبراهيم ( عليه السلام ) بشرف الاصطفاء لآله في قوله تعالى : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم ) فخلاصة آل إبراهيم ولبهم فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ; وقوله تعالى ( إن الله اصطفاك ) نزل ظاهرا في مريم ( عليها السلام ) ، ونزل ظاهرا وباطنا في حقفاطمة ( عليها السلام ) .


2- لئن سلم الله على إبراهيم في القرآن ، فلقد سلم على آل يس ، ويس هو النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأقرب آل الله فاطمة ( عليها السلام) .


3- لئن أوتي إبراهيم ( عليه السلام ) حسنة واحدة في قوله ( وآتيناه في الدنيا حسنة ) ، فلقد أوتيت فاطمة ( عليها السلام ) حسنات في قوله تعالى ( آتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ) وقوله تعالى ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) وقوله تعالى ( ومن يقترف حسنة . . . ) فهذه الآيات نازلة ومؤولة فيها ( عليها السلام ) .


4- لئن انحدر ملوك الروم من ذرية إسحاق النبي ومن نسل إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ، فقد صار أحد عشر إماما معصوما من ذريةفاطمة ( عليها السلام ) من الأوصياء المرضيين .


5- لئن نزل في إبراهيم قوله تعالى ( أن طهرا بيتي للطائفين ) فلقد نزل في فاطمة الطاهرة آية التطهير ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .


6- لئن كانت النار بردا وسلاما على إبراهيم ( عليه السلام ) ، فإن نار الدنيا - فضلا عن نار الآخرة - لا تؤثر في فاطمة الزهراء ( عليهاالسلام ) .


7- لئن قدم إبراهيم ابنه للذبح بمحض إرادته ففداه الله ، فإن فاطمةالزهراء ( عليها السلام ) كانت تعلم بشهادة ابنيها منذ الحمل والرضاع ، وكانت تقدر على دفع ذلك ، ولكنها قدمتهما فداء .


8- لئن نزل في حق إبراهيم قوله تعالى ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا معه ) ، فإن فاطمة الزهراء ( عليهاالسلام ) أقرب التابعين وأشرف المؤمنات برسول رب العالمين بنص قوله تعالى ( فمن تبعني فإنه مني ) وقد تابعته غاية المتابعة حتى صارت لب النبوة وخلاصتها ، ووصلت إلى مقام « فاطمة مني وأنا منفاطمة » .


9- لئن ذكر إبراهيم ربه بالشكر ، فقد ذكرت فاطمة الزهراء ( عليهاالسلام ) ربها بالذكر ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا ) .


10- لئن أري إبراهيم ملكوت السماوات في قوله تعالى ( نري إبراهيم ملكوت السماوات ) فإن في بيت فاطمة ( عليها السلام ) فرجة كانت ترى منها كل شئ إلى العرش الأعظم ، وتخبر من ذلك .


11- لئن هاجر إبراهيم ( عليه السلام ) إلى مكة المكرمة ، فلقد هاجرت المخدرة الطاهرة من مكة المكرمة إلى المدينة الطيبة ، وكلاهما هاجرا امتثالا للأمر الإلهي .