سعودية تقول لرجل سوداني بسيط .،.............(يا أسود) فيكتب قصيدة وينشرها
في إحدى المدن السعودية .......جاءت امرأة بدوية إلى (الكاشير) وأبت نفسها أن لا يتقدمها السوداني. ، فقالت له بلهجتهم (وخر ياأسود) ، بتشديد الخاء وكسرها ، فتفاجأ بهذا الإحراج أمام جميع المشترين و وسط ذهول الجميع قال لها:
(أسود ؟ أسود ؟ .......الأسود ساترك يا أمرأه. ) ويقصد عبايتها السوداﺀ
عاد إلى البيت وبدأ كتابة هذه القصيدة ، ثم بعث بها إلى إحدى المجلات
العربيةونشرها في مواقع بالشبكة الالكترونية ويقول فيها :-
قالت لي ياأسود
السواد هو الوطن في القارة السمراء
سوادي هبة خالقي وأحس بالرضاء
لوني شرف لي وللكعبة كساء
للرجال مميز للشوارب واللحاء
سوادي في العيون زينة وبدونه عماء
لوني شهامة ورجولة ما به ما يساء
سوادي خيام بادية لعروبة كرماء
تعلمين لوني للمرأة ستر وجمال وغطاء
سوادي على كل رأس أمنية النساء
وإن كان شعرك أبيض تشترين لوني بسخاء
وبعدما تضعينه تعودين شباباً للوراء
تقولين أسود ؟ تقولين أسود ؟
وكل من يزور الكعبة يقبل لوني بانحناء
السواد هو صندوق سر لرحلات الفضاء
السواد هو بترول بدل صحاريك الي لواحة خضراء
لولا السواد ما سطع نجم ولا ظهر بدر في السماء
السواد هو لون بلال المؤذن لخير الأنبياء
لولا السواد لا سكون ولا سكينة بل تعب وابتلاء
تقولين أسود ؟ تقولين لي أسود ؟
والسواد فيه التهجد والقيام والسجود والرجاء
فيه الركوع والخشوع والتضرع لاستجابة الدعاء
فيه ذهاب نبينا من مكة للأقصى ليلة الإسراء
لو ضاع السواد منا علينا أن نستغفر ونجهش بالبكاء
عـزيزتي..
تأملي الزرع والضرع وسر حياتنا في سحابة سوداء
اسمعيني والله أنتي مريضة بداء الكبرياء
أنصتي لنصيحتي يا إمراه ولوصفة الدواء
عليك بحبة مباركة من لوني مع جرعة من ماء
أنا لست مازحاً وستنعمي والله بالصحة والشفاء
سامحيني يا مغرورة لكل حرف جاء وكلمة هجاء
وكل ما ذكرت هو حلم في غفوة ليل أسود أو مساء
لا أسود ولا أبيض بيننا في شرعنا سواء
كلنا من خلق الله الواحد نعود لآدم وأمنا حواء