لحظة اغتيال الحلم
---------------
هناكَ ترنو المنازل
لأطفالٍ يلهونَ بالطواحين
ومستقبلِ العصافير
لذالكَ غادرتُ زقزقتها
برحابةٍ مطلقة
هناك تبتكرُ الفحولة
فحولةَ الحصى للياسمين
فحولةَ الفراغِ للفراغ
فحولةَ الشمسِ التي لا تجيء
خلفَ المنازلِ والحجارة
خلفَ الحضاراتِ والدخان
خلفَ طفولةٍِ مغبرة بالسواد
* * *
ليتَ العناكب تستوقفُ العابرينَ والنوافذ
لذالك كنتُ وحدي
أُداعبُ اليباس
واحلم بألفِ حانةٍ منسية
وراءَ الدخان
وعشبة يابسة
رمتْها المدنُ المهجورة
تماثيل الحكاياتِ الإسفلتية
والدمع والصرخة الأولى
احلم بحكايةٍ من تلك
تقودُني إليّ
اكتشفُ عفونةَ الأزهارِ
والمواقف
روحي....
البراءةُ الأولى
والصدأُ الأخير
ارسمُها على هيئةِ سمكة
اصطادُها وقتَ ما اشاء
وارميها الى طحلبٍ ميت
أعيدُها من فضلاتهِ
حسبَ إرادتي
لأجعلها تلهو بهذا
المشهدُ الفضيّ
حيث سماء
مبنية من هياكل الفراشات
ومنقار طيرٍ بحجمِ الخرائط
صُنعَ من الأرواحِ الحديدية
والكبريت
تلك مملكتي
مملكةُ اليباس
واللاشيء
حيث الأطفال
يلهونَ بالطواحين
ومستقبل العصافير
العصافير
تنتظرُ لحظةَ اغتيالِ الحلم
...............
علي الشيال