اللهم صل ِ على محمد وال محمد

أما موسى ( عليه السلام ) :

1- لئن كان لموسى ( عليه السلام ) معجزات زاهرة ، فلقد كان لتلك المخدرة كرامات باهرة .


2- لئن نزل على موسى ( عليه السلام ) المن والسلوى ، فلقد نزل علىفاطمة - إجابة لدعوتها - مائدة من السماء وفواكه من الجنة .

3- لئن أنزلت التوراة على موسى في مدة مديدة ، فلقد أنزل على فاطمة( عليها السلام ) ثلاثة أضعاف القرآن في فترة وجيزة .


4- لئن أعطي موسى عصا من شجرة اللوز المر ، فلقد أعطيت فاطمة (عليها السلام ) شجرة طوبى .


5- لئن اختار الله موسى على رجال عالمه بمفاد قوله تعالى ( وأنا اخترتك ) فلقد اصطفى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) على نساء العالمين بمفاد قوله تعالى ( إن الله اصطفاك ) .


6- لئن ذهب موسى ( عليه السلام ) إلى طور سيناء ليناجي قاضي الحاجات ويبتهل إلى العلي الأعلى ، فلقد كانت فاطمة ( عليها السلام ) تذهب إلى محرابها تتعبد فيه وتناجي ربها ، وتقوم حتى تتورم قدماها كما في الخبر « وتورمت قدماها من كثرة العبادة » .


7- لئن تجلى الحق لموسى ( عليه السلام ) في طور سيناء فاستبان في جبينه نورا ساطعا لامعا ، فلقد كان محيا الصديقة الطاهرة يزهر صباحا وظهرا وعصرا بأنوار خاصة وألوان مختلفة ، وقد مرت الأخبار في ذلك .


8- لئن ظهرت لموسى ( عليه السلام ) في أيام الحمل وبعد الولادة وأيام الرضاع معجزات وخوارق للعادات ، من خفاء الحمل ، والدخول في التنور ، والعوم في البحر ، ودخول بيت فرعون ، فإن لفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أيضا في أيام الحمل والولادة والرضاع كرامات وخوارق للعادات اتفق عليها الطرفان .


9- لئن أحضر فرعون الأقباط والسحرة وغيرهم ، ودعا موسى ليغلبوه ، فنصره الله بالعصا وجعلهم هم المغلوبين ; فإن نساء اليهود دعونفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) مرارا إلى مجالسهن العامة وأفراحهن وأعراسهن ليستعرضن حليهن وزينتهن أمامهم ويجرحن بذلك قلبها ! ! فأشفق عليها العلي الأعلى وخلع عليها من خلع الجنان حللا خلبت ألبابهن وخطفت أبصارهن ، فآمن أكثرهن ودخلن في الإسلام .


10- لئن أوتي موسى العصا واليد البيضاء وتسع آيات إضافة إلى مقام الرسالة ، فإن فاطمة أوتيت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والإمام الحسن وتسع آيات إلهية هم الأئمة المعصومون من صلب ولدها الحسين ( عليه السلام ) ، إضافة إلى ارتباطها وانتسابها إلى شجرة النبوة المحمدية .


11- لئن فلق موسى ( عليه السلام ) البحر وأغرق ضلال أمته ، فإن الأنبياء من أولي العزم وغيرهم لطالما التجأوا إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وفاطمة وتوسلوا بهم فنجوا من المهالك ، كما ورد في كتب الإمامية أخبار كثيرة عن الحالات الموسوية والإلتجاء إلى هذه الأسرة الزكية .

اللهم صل ِ على محمد وال محمد