المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Samer
السلام عليكم .. غايتي هو ادفع الناس للتفكير والتأمل، .. القرآن انزل للناس وليس فقط لرجال الدين، لازم كل حرف بالقرآن بل كل اية ناخذها بعين الاعتبار، باستخدام نظارة التفكر، وليس نظارة القناعات المسبقة. اهلا بيك
يعني انته تكول، انه اليهود والنصارى وغيرهم كانوا مسلمين (قبل) ظهور النبي ، اما بعد الظهور فهم غير مسلمين نقطة جديرة بالاهتمام .. بس هذه الاية :
(قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من اعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم) الحجرات - 14
تفسر بصورة واضحة للغاية، انه الاعراب مسلمين رغم عدم (دخول الايمان إلى قلوبهم) .. والايمان هنان المقصود اكيد الايمان بنبوة النبي وإلا اذا كانوا غير مؤمنين بالله لصار لكلمة (الاسلام) معنى آخر. .. وطبعا نلاحظ إنه الاعراب المخاطبين هنا همة اللي كانوا موجودين (بعد) نبوة النبي
شاهدي ردي السابق ...
اما انه دخول الجنة مرتبط بنطق الشهادتين فهذا ما بيه دليل اتصور، لان رحمة الله وسعت كل شيء، وقد تشمل حتى الكفار
أما من (انكر) فهو يختلف عمن (تكبر وعصى) .. الانكار اذا كان عن قناعة في قلب الانسان فهو يختلف عن الانكار (رغم المعرفة)
فانا ارى لون (اسود) فيقول لي احدهم هذا ابيض، .. فانكر عليه قوله، لاني معتقد يقينا إن ما اراه اسود
اما اذا شاهدت انه بالفعل ابيض، ومع ذلك انكرت، فعندها اكون قد (كذبت)
.. فالامر مرتبط بما يؤمن به الانسان في داخل قلبه، واتصور ان الحساب يكون على اساسه.
انا لا اظن إن الفكرة من هذه الاية هو وجوب النار لكل من لا يؤمن بالله ورسوله، اولا إذا اخذنا السياق بعين الاعتبار، فتكون الاية قد نزلت في (المنافقين من الاعراب) .. اما اذا اخذناها بدون سياق، فتعني إن النار (معدة) لمن (لا يؤمن بالله) و (لا يؤمن بالرسول) .. يعني تحقق هذين الشرطين ضروري لكي تكون النار حاضرة ومعدة للانسان. هذا من جهة
من جهة اخرى .. الله لم يقل (من لم يؤمن بالله ورسوله فإنا اعتدنا لهم سعيرا) بل ذكر فقط الكافرين منهم .. وهنا يجب ان نبحث في معنى كلمة (الكافر) فهل هي تعني ما يتصوره معظمنا من (إن الكافر هو غير المسلم) ام شيء آخر ..لاحظي هذه الاية:
(ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين) البقرة - 89
هنا تم ربط كلمة (الكفر) مع (المعرفة والتصديق) .. يعني إن الكفر قد يكون من بعد (ان يقتنع الانسان بصحة الكتاب) ثم يكفر .. لاحظي مثالي حول الابيض والاسود اعلاه.
هذه مجرد ارائي الذاتية، .. وليست بالضرورة ان تكون الحقيقة المطلقة
السلام عليكم .
شكرا لك على الايضاح . ليس بالتحديد في صلب الموضوع، ولكن اذا أمنا ان الحديث (المسلم من سلم المؤمن او سلم الناس من لسانه ويده) . فهذا يعني إن هنالك من المؤمنين بنبوة النبي، ولكن لا يعدون مؤمنين، بسبب قيامهم بايذاء غيرهم ، .. و بالتالي ينتفي شرط (العمل الصالح) ليكون الانسان مسلما .. فيكون الحديث هذا مناسبا لطرحي اعلاه. ..
ولكن ان نربط الاسلام باتباع سنة النبي، او اتباع اهل البيت أو غيره .. فلا اجد دليلا على ذلك .. نعم .. قد يدخل كل ذلك ضمن (الهداية) وليس (الاسلام) .. لان الاسلام دين البشرية منذ الازل، حتى قبل ظهور النبي وسنته، واهل البيت عليهم السلام.
تحياتي