اين يقع العقل؟ وكيف يتم التفكير؟
تعود النظريات التي تبحث في العقل وماهيته وكيفية عمله تاريخياً إلى عهد أفلاطون وأرسطو وغيرهما من الفلاسفة الإغريق.
وجدت النظريات ما قبل العلمية جذورها في اللاهوت والفكر الديني عموماً، وركزت على العلاقة بين العقل، والروح (أو الجوهر الإلهي المفترض للذات الإنسانية). أما النظريات العلمية الحديثة فتعتبر العقل ظاهرة تتعلق بعلم النفس.
وغالباً ما يستخدم هذا المصطلح بترادف مع مصطلح الوعي. لا يزال السؤال عن أي جزء أو اي صفة من الإنسان يساهم في تكوين العقل محل خلاف. يرى البعض أن الوظائف العليا فقط (التفكير والذاكرة بشكل خاص) وحدها ما تكون العقل. بينما تعتبر الوظائف الأخرى مثل الحب والكره والفرح "بدائية" و"شخصية" وبالتالي لا تكون العقل. يرفض آخرون هذا الطرح، ويرون أن الجوانب العقلانية والعاطفية من الشخصية الإنسانية لا يمكن فصلها بسهولة، ويجب أن تؤخذ كوحدة واحدة. في الاستعمال الشعبي الشائع، يخلط العقل عادة مع التفكير وعادة ما يكون "عقلك" حواراً داخلياً مع الذات.