الاثنين 20 مارس 2017 - 17:40
تعتزم مرشحة أقصى اليمين للرئاسة الفرنسية مارين لوبان العمل على خروج فرنسا من الاتحاد الأوربي على غرار ما قامت به بريطانيا ، تحقيقاً للسيادة الفرنسية ، على حد وصف مدير حملتها الانتخابية.
وقال جان مسيحه مدير المشروع الرئاسي لحملة لوبان إن المشروع الرئاسي لمرشحة أقصى اليمين يختلف كثيرا عن باقي المرشحين ، مبينا أن مرشحته تريد استرجاع السيادة الفرنسية بالأكمل ، كي تستطيع تنفيذ مشروعها ، منها السيادة النقدية والمالية وسيادة الحدود ، واصفا مشروع لوبان بأنه منطقي وليس مجرد وعود بل هو مشروع تنفيذي.
وأضاف مسيحه "يجب أن تعود فرنسا صاحبة سيادة على سياستها وحدودها ، مع وجود ترشيح كبير لهذه الفكرة التي تنتهجها لوبان ، لكن علينا الانتظار حتى يخرج الفرنسيون بعيدا عن أي توقعات أو ترشيحات لفوز مرشح".
وأكد مدير المشروع الرئاسي لحملة لوبان أن فكرة خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي موجودة ، معللا ذلك باسترجاع السيادة التي تملكها الوحدة الأوروبية ، مؤكدا أن فرنسا كانت دولة ذات سيادة عندما كانت دولة مستقلة قبل نقل السيادة إلى الوحدة الأوروبية ، ما أثر على سياسة فرنسا في العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط ، وتمثل هذا جليا في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ، الذي وضع السياسة الخارجية الفرنسية على الخط المستقيم للسياسة الخارجية الأمريكية ، مشيرا إلى أن مشروع لوبان يعيد فرنسا "دولة عظمى".
وقال مسيحة إن العالم متعدد الأطراف والقوى ، ومع انتخاب دونالد ترامب في أمريكا ، وتريزا ماي في بريطانيا ، إضافة إلى التواجد الروسي والصيني ، ينبؤ بتغيير العولمة ، التي انتهجها العالم خلال الأعوام القادمة ، والتي كانت تدور حول فتح الحدود والليبرالية والعولمة المالية انتهت بانتخاب ترامب وتريزا ماي في 2016، واليوم يتجه العالم نحو عولمة جديدة وفكر جديد وسياسة مغايرة ، وهو الذي يتمثل في مشروع مارين لوبان.
يذكر أن فرنسا تشهد في الثالث والعشرين من شهر نيسان المقبل انتخابات لاختيار رئيس جديد للبلاد من 11 مرشحاً ، بحسب المجلس الدستوري الفرنسي.
http://www.alghadeer.tv/news/detail/51587/