فاطمة الزهراء عليها السلام أفضل من الأنبياء

توجد العديد من الروايات التي تبين لنا أفضلية السيدة الزهراء عليهاالسلام على الأنبياء جميعهم إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

فمنها : ما دلَّ على كون طاعتها مفروضة على جميع الخلائق والأنبياء :
فعن أبي جعفر الإمام الباقر عليه السلام : " ولقد كانت مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والأنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة "(1).


ومنها : ما دلَّ على اطلاع الله تعالى على الخلق واختيارهم :
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : " إن الله عز وجل أشرف على الدنيا فاختارني منها على رجال العالمين, ثم اطلع ثانية فاختارك على رجال العالمين, ثم اطلع الثالثة فاختار الأئمة من ولدك على رجال العالمين ثم اطلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين "(2).
وقوله تعالى في الحديث القدسي : (( يا محمد إني خلقتك وخلقت علياً وفاطمة والحسن والحسين من سنخ نوري وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرضين فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ))(3).


ومنها : ما دلَّ بالصراحة على الأفضلية :
مثلاً : قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " ما تكاملت النبوة لنبي حتى أقر بفضلها ومحبتها "(4).ومنها : ما يدلُّ بالالتزام على الأفضلية مثل :
أ- الكتابة على ساق العرش والجنة :
قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين كنا في سرادق العرش نسبح الله فسبحت الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عز وجل آدم بألفي عام فلما خلق الله عز وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يؤمروا بالسجود إلا لأجلنا "(5).

وقال أيضاً صلى الله عليه وآله وسلم :" لما خلق الله إبراهيم كشف عن بصره فنظر في جانب العرش نوراً فقال : إلهي وسيدي ما هذا النور ؟!! قال : يا إبراهيم هذا نور محمد صفوتي, قال : إلهي وسيدي وأرى نوراً إلى جانبه, قال : يا إبراهيم هذا نور علي ناصر ديني, قال : إلهي وسيدي وأرى نوراً ثالثاً يلي النورين. قال : يا إبراهيم هذا نور فاطمة تلي أباها وبعلها "(6).
ب- والخلقة قبل آدم عليه السلام :عن الإمام الصادق عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " خلق نور فاطمة قبل أن تخلق الأرض والسماء .... خلقها الله عز وجل من نوره قبل أن يخلق آدم ... "(7).

ج- قصة سفينة نوح :حيث ( سمَر المسامير كلها في السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير فضرب بيده إلى مسمار منها فأشرق في يده وأضاء كما يضيء الكوكب الدري في أفق السماء )، وكان المسمار الأول باسم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والثاني باسم علي عليه السلاموالبقية باسم الزهراء عليها السلام والحسنين عليهما السلام ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : " ولولانا لما سارت السفينة بأهلها "(8).

د - تعليم أسمائهم للأنبياء :ورد عن الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف : " أن زكريا سأل ربه أن يعلمه الأسماء الخمسة ..... الحديث "(9).
وكذلك ورد عن الإمام الباقر عليه السلام : " في قوله تعالى : { ولقد عهدنا إلى آدم من قبل }(10) كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم "(11).


هـ- ما ورد في يوم القيامة ومقامها :مثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " والذي بعثني بالحق أن جهنم لتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا صعق فينادي إليها : أن يا جهنم يقول لك الجبار اسكني بعزي واستقري حتى تجوز فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم الى الجنان "(12).
- وما أشبه ذلك مثل :
ما دلَّ على أفضليتها سلام الله عليها من الأئمة عليهم السلام كقول الإمام الحسين عليهم السلام : " أمي خير مني " (13).
المصدر : موسوعة " من فقه الزهراء عليها السلام " آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره