الوطن العربي
يَشمل مُصطلح الوطن العربي جميع المناطق القائمة في المنطقة الجغرافية السياسيّة الممتدة، بدءاً من المُحيط الأطلسي غرباً وصولاً إلى الشرق؛ حَيث بحر العرب والخليج العربي. تمتدّ مساحة هذه المنطقة إلى أكثر من 13.333.296 كيلومتر مُربّع، وتشير إحصاءات التعداد السكانيّ للوطن العربي بأنّ عدد سكانها قد تجاوز 400.652.486 نسمة تقريباً، ويشار إلى أنّ الشعوب العربية تشترك فيما بينها بالتاريخ واللغة والثقافة.
يُشار إلى أن عدد دول الوطن العربي يصل إلى 22 دولةً تمتد ما بين قارتي أفريقيا وآسيا، ويشترك الوطن العربيّ بواسطة دولة مع تركيا وإيران وأفريقيا جنوب الصحراء بحدودٍ سياسيةٍ، ويحظى الوطن العربي بوجود مجموعةٍ من المسطّحات المائية المتمثلّة بالمضائق والممرات المائية ومن أهمّها: الخليج العربي، ومضيق باب السّلام، وقناة السويس، ومضيق باب المندب، وغيرها الكثير.
الصناعة في الوطن العربي
يُعتبر الوطن العربي موطناً لعدد كبير من الصناعات بمختلف أنواعها، ويعتبر ثراء معظم الدول العربيّة بالموارد الطبيعية الثمينة أمراً مهمّاً في تنشيط القطاع الصناعيّ وتقدّمه بشكلٍ ملحوظ وخاصّةً في الدول المنتجة للنفط والغاز الطبيعيّ؛ كما يوجد في الوطن العربي عدد من الصناعات؛ كالمعادن، والمواد الغذائية، ومواد البناء، والبتروكيماويات، والنسيج، وغيرها.
من الجدير ذكره أنّ النفط والغاز الطبيعي يتصدّران المرتبة الأولى في قائمة صادرات الوطن العربي، كما تعّد السعودية الدولة الأكبر من حيث الإنتاج النفطي على مستوى العالم، وتعتبر العراق والكويت والإمارات والجزائر وليبيا ومصر من الدول المنتجة للنفط أيضاً، ولم يقتصر النشاط الاقتصادي في الوطن العربي على تصدير النفط والغاز الطبيعي فقط، بل امتدّ ليشمل صناعة الحديد والصلب الخام؛ إذ كان ناتج إنتاجه من ذلك في عام 2008 يساوي نحو 3.12 مليون طن تقريباً، وغيرها الكثير من أنواع الصناعات كاللحوم.
مقومات الصناعة في الوطن العربي
يعتمد القطاع الصناعي في منطقة الوطن العربي على مجموعة من المقومات، وهي:
المواد الأولية، ويتمثل ذلك بوفرة المُنتجات الزراعية اللازمة لاستخدامها في تصنيع مواد غذائية جديدة يحتاجها الإنسان، ومن أهم هذه المنتجات هي: القطن، وقصب السكر، والشمندر، وغيرها الكثير من المنتجات، بالإضافة إلى وفرة المناطق الرعويّة والثروات الباطنية.
القوى المحرّكة، ويتمثل هذا النوع من المقومات بوفرة الثروات المعدنية والمُستخرجة من باطن الأرض كالنفط والغاز، بالإضافة إلى القدرة على توليد الطاقة الشمسيّة والكهرباء.
الأيدي العاملة: يشار إلى أنّ هذا البند هو الأكثر وفرةً بين باقي المقوّمات، وتصبّ الدول العربية اهتمامها على ضرورة التوسع في تدريب القوة العاملة وتأهيلها.
رؤوس الأموال: جاء ذلك نتيجة اكتشاف الثروة النفطية والغاز الطبيعي، الأمر الذي جعل من رأس المال جارياً في الدول النفطية وبالتالي تشجيع قيام الصناعة.