أكد عضو لجنة المهجرين والمرحلين النيابية ماجد شنكالي، الاحد، وجود "تقصير" واضح من قبل الحكومة واللجنة العليا لايواء النازحين في ملف اغاثتهم، فيما اشار الى وجود "شبهات فساد كبيرة" تحيط بالملف بينها "مخالفات" مالية وادارية تضمنت شراء ماء وسلات غذائية دون وجود كشوفات رسمية.
وقال شنكالي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "هناك تقصير واضح من قبل الحكومة وخاصة من اللجنة العليا لاغاثة وايواء النازحين في قضية تهيئة المستلزمات الضرورية للتعامل مع هذا الملف الانساني المهم"، مبيناً أن "جميع المخيمات كانت دون المستوى رغم ضخامة المبالغ التي صرفت على الملف".
وأضاف شنكالي، أن "هناك 12 الف خيمة لإيواء النازحين تم بناؤها في مناطق ضمن محافظة دهوك لم يسكنها الا الفي عائلة نازحة، ثم بدأ الآن نقل العوائل الى تلك المخيمات مما كلّف الحكومة عبئا إضافيا وزاد من معاناة النازحين في حالة تخبط واضحة"، مبديا استغرابه من "بناء مخيم بالقرب من ربيعة اضافة الى 11 الف خيمة بنيت في منطقتي العلم والشرقاط، ثم بناء مخيم قرب برطله، لا يستطيع النازحون الوصول الى تلك المناطق حيث تركت تلك الخيم فارغة والنازحين يعانون اقسى الظروف".
وتابع، أن "المخيمات كان يفترض بناؤها قريبة من الجانب الايمن من مدينة الموصل سواءً في حمام العليل او المنطقة الواقعة بين القيارة وحمام العليل وليس بهكذا عشوائيات بعيدة عن النازحين"، لافتاً الى أن "المخيمات تبنى بشكل فوضوي، ما ادى الى أن تكون الامور فوضوية ودون ترتيب او تنسيق مع ضياع وهدر كبير بالاموال".
ولفت شنكالي، إلى أن "هناك شبهات فساد كبيرة تحيط بملف النازحين اضافة الى مخالفات مالية وادارية وتضمنت شراء ماء وسلات غذائية دون وجود كشوفات رسمية، اضافة الى توزيع بعض المبالغ منها في نينوى على شكل منح من قبل محافظها وهو خارج الصلاحيات، فضلاً عن تعاقد الحكومة المحلية فيها على شراء 320 الف سلة غذائية في عام 2016 دون ايضاح اسباب عدم وجود خزين ستراتيجي من التخصيصات السابقة قبل بدء العمليات العسكرية".
وكانت النائبة عالية نصيف كشفت صباح، اليوم الأحد، عن صرف أكثر من ملياري دولار من خلال وزارة الهجرة على النازحين خلال العامين الماضيين، وفيما أشارت الى أن موازنة الوزارة موازية لموازنة وزارة الدفاع، أكدت أن هناك أموال "تُسرق" عبر وزارة الهجرة.