المناطيد
إن المنطاد هو أبسط أنواع أجهزة الطيران في العالم، وهو عبارة عن بالون ضخم يتمّ صنعه من أنواع محددة من الأقمشة كالجلد أو النايلون، والذي يتم تعبئته بأنواع محددة من الغازات والتي يشترط أن تكون كثافتها أقل من كثافة الهواء الجوي، لتتمكّن من الارتفاع والتحليق مع السلة الكبيرة والمتينة التي تكون متصلة فيه من الأسفل من خلال مجموعة من الحبال.
سبب اختيار غاز الهيدروجين في المنطاد
أهم الغازات التي يتم استخدامها في المناطيد الهيدروجين، ويرجع السبب في استخدام الهيدروجين إلى الأمور التالية:
يعتبر الهيدروجين هو الغاز الأخف والأكثر وفرة في الطبيعة.
غاز سريع الاشتعال، وينتج طاقة كبيرة.
تتوفر فيه معايير السلامة والأمان، فهو لا يصدر أي رائحة، كما أنه غير سام.
فكرة اختراع المنطاد
ترجع الفكرة الرئيسيّة للمنطاد إلى الفرنسي جوزيف ميشيل، والذي استوحى هذه الفكرة من منظر الدخان المتصاعد من النار، ولكن صنع أوّل منطاد مخصّص لحمل الركاب في العام 1783م، على يد الأخوين الفرنسيين جوزيف وإتيان مونتجولفيه، وقد قاموا بنقل الخراف والبط كتجربة للمرة الأولى، وقد تواصلت عمليات تطوير فكرة الطيران في المناطيد، ففي العام 1852م، قام المهندس هنري جيفارد بصناعة منطاد يعمل على البخار، وقد تمكّن من التنقل فيه لرحلة طويلة قطع فيها مسافة 27 كيلومتراً.
استخدامات المناطيد
تستخدم المناطيد في عملية نقل الركاب أو البضائع من مكان لآخر، بالإضافة إلى استخدامها من قبل شركات الأرصاد الجوية لمراقبة حركة الرياح، هذا عدا عن استخدامها في المجالات الحربية في القديم، حيث كانت تستخدمها الدول لرصد تحركات الجيوش المعادية لدولتهم، ومن الجدير بالذكر أن المناطيد لا تحتوي على أي نظام للملاحة أو أي وسيلة إلكترونية للقيادة أو التحكم بالاتجاه، ولكن هناك بعض الآليات المستخدمة والتي تسمح لقائد المنطاد برفع أو خفض البالون في الجو حتى يتمّ تحديد اتجاه الهواء، كأكياس الرمل.
أنواع المناطيد
هناك عدة أنواع رئيسية من المناطيد وهي:
المناطيد التي تعمل على تسخين الهواء للطيران.
المناطيد التي تستخدم الغازات للطيران: حيث يتم استخدام غاز ذي كثافة أقل من كثافة الهواء، ومن أنواع الغازات المستخدمة الهيدروجين والهيليوم بالإضافة إلى الأمونيا والميثان.
المناطيد التي تجمع ما بين نوعين من الغازات، أحدهما يتم تسخينه للطيران وآخر لا يتم تسخينه، وهذا النوع من المناطيد يستخدم في حالات معينة فقط وتحديداً في الرحلات التي يتم فيها قطع مسافات كبيرة جداً.
المناطيد ذات المحرك: والذي يضاف إليه محرك ديناميكي للتحكم بعملية الطفو والطيران، وأحياناً يضاف إليه أجنحة مساعدة للطيران، ليصبح شبيهاً بالطائرة.