المدى برس / واسط بادرت مجموعة من الشباب في محافظة واسط باطلاق "شواربهم" وتشكيل تجمع لهم أطلقوا عليه "أبو الغيرة"، وفيما يشكل عناصر "الاجهزة الامنية" غالبية اعضاء التجمع، حددوا شروطاً للانضمام للتجمع اهمها "التعامل الرجولي".الشوارب الطويلة ابرز شروط الانتماءويقول رئيس هذا التجمع ذو الفقار القريشي في حديث الى (المدى برس)، إن "مجموعتنا التي اسميناها (أبو الغيرة)، والتي سميت بداية الأمر بـ "التماسيح" جاءت كرد على بعض المظاهر الشبابية التي لا تتفق مع قيم المجتمع العراقي وخصوصا انعدام الغيرة في المواقف التي تحتاج موقفا شجاعا".التجمع الذي بدأ باسم "التماسيح" وضم مجموعة قليلة من أصحاب الشوارب منذ عام واتخذ من مقهى في مدينة الكوت مكاناً للتجمع، يأمل القريشي بـ"تحويله الى ناد وتسجيله في دائرة المنظمات الحكومية وفتح فروع له في عدد من المحافظات".ويبدو ان المجموعة لا تقبل اصحاب الشوارب الطويلة الا بعد موافقتهم على شروط التجمع وهي بحسب القريشي تتمثل بالغيرة والشهامة والرجولة واتخاذ القرار الشجاع في الوقت المناسب والسيرة الحسنة والسلوك المنضبط.ويتحدث رئيس تجمع الشوارب الطويلة عن تلقيه اتصالات وطلبات من المحافظات يرغب فيه اصحاب الشوارب بالانضمام للمجموعة وفق شروط التجمع.عناصر التجمع من الامن ومتكافلون اجتماعياًعضو مجموعة الشوارب الطولية جاسم محمد تالي يرى ان ما يميز المجموعة في مدينة الكوت انها متكافلة اجتماعياً من خلال تأسيس صندوق للتكافل يدار من لجنة خاصة تابعة للمجموعة يتم فيها ايداع اشتراكات طوعية من اعضائها لاسيما اصحاب الدخول الجيدة.ويتحدث تالي عن النتائج الايجابية للصندوق والمتمثلة بتقديم مساعدات مالية لعدد من أعضاء المجموعة سواء بشراء الحاجيات المنزلية لهم أو في الاسهام بتكاليف مناسباتهم الاجتماعية المختلفة".ويذكر تالي أن "أحد الأشخاص من غير أعضاء المجموعة أراد أن يتبرع معنا لدعم أحد أعضاء مجموعتنا، فاعتذرنا عن قبول تبرعه وطلبنا منه أن يذهب مباشرة الى الشخص المعني ليعطي ما يشاء وفعل ذلك".وبحسب تالي فإن اغلب اعضاء مجموعة الشوارب الطويلة هم من منتسبي القوات الامنية ويبلغ عددهم اكثر من مئة شخص.القيم الاجتماعية تعطي الشوارب دوراً كبيراًويقول الباحث الاجتماعي مثنى حسن الغرباوي إن "الشوارب لدى الرجل لها الكثير من القيم والمدلولات الاجتماعية وأولها أنها تدل على الهيبة والأناقة وترمز للرجولة والشجاعة والفروسية والكرم".ويرى الغرباوي ان للشوارب قيمة اجتماعية كبيرة عند الرجال وأشد القسم عندهم أن يمسك الرجل بشاربيه ويقول (أخذها من شاربي ) أو ( أخذها من هالشارب)، لافتا الى أن "الكثير من القضايا الاجتماعية والعشائرية المعقدة تنتهي بأن يتعهد طرف ما الى الاخر بمجرد ان يمسك شاربه .