في ذكرى مولد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ع
~~~~~~~~~~~~~~~
أنزلَ الهدْيُ آيَهُ فتلاها
............. قلبُ صبّ متيّم بهواها
عزفتْ بين أضلعي أيَّ لحنٍ
........... فاستهامَ الفؤادُ لحنَ هُداها
ضآمئٌ يرتجي الرِضاءَ رَواءً
............. قد تغنّى بهِ الملاكُ فتاها
داعبتها ريحُ الصَّبا بدلال
........... فسقتها راحَ الهوى مقلتاها
فتشقاتْ صبابةً وتهادتْ
.......... نسمةً تعشقُ الأقاحي شذاها
هائمُ القلبِ قد شَداها ابتهالاً
........... أَسَرَتْهُ بحبّها ورِضاها
آيةُ اليومِ في القلوبِ صَداها
........... حيثُ جبريلُ في السماءِ تلاها
أزهرتْ فالدُّجى يجرُّ ذيولاً
........... وسنا الشمسِ مشرقٌ من سناها
فتعالتْ بها السماءُ اِفتخاراً
............ وتباهتْ أرضينُها بخُطاها
أرّجتْ أسبابَ السماءِ حروفٌ
.............. تيّمَ الافقَ سحرُها ورُاها
فهي نورٌ بخير صُلبٍ تتالى
............. كيف لا وهي بضعةُ الحقِ طه
زهرتٌ في روض الربيع تضاعتْ
................ فكسته بطيبها وبَهاها
وغصون الجِنان ما اِنْ تمالتْ
............. يترنّمنَ حُسنَها وصِباها
كوثرُ الخلد واردٌ كلَّ صادٍ
............. ماسكٌ قلبُهُ بِحبْلِ وَلاها
خصّها الله عصمةً وبنيها
............. وكذا خصَّ بعلَها وأباها
طبتَ نفساً بحبها في جنانٍ
............. ألفُ راوٍ بحقها قد رواها
كم رنتْ عينُ السائلين أليها
............. شَهِدَ الكونُ جودَها وندَاها
فهي من معشرٍ اذا جنَّ ليلٌ
............... خِلتَ نارَ القِرى كشمسٍ ضياها
لمن الأرضَ لو سألتَ دَحاها
............... والسما في أفلاكها قد بناها
خمسةٌ جُلّلوا بطرف كساءٍ
.............. ضمَّ جبريلَ سادساً فتباها
أهلُ علمٍ ورفعةٍ وسَماحٍ
.............. وتقىَ بل للمعجزاتِ صُواها
واذا ما استغاثتِ الرّسْلُ يوماً
............ ليس اِلاّ بهم يُزالُ بلاها
أذهبَ اللهُ عنهمُ الرجسَ طُهراً
........... فاذا همْ للمعشرينِ ذُراها
ليس عندي من الفعال جميلٌ
............ غير مدحي لشخصكم وعلاها
تلك نفسي تأمّلتْ من نداكم
............. يوم ترجو بها يُلبّى رَجاها
بقلمي : حيدر مجيد التميمي