غوارديولا التغييرات لا تأتي في يوم وليلة



رأى المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنكليزي جوسيب غوارديولا أن إجراء تغييرات جذرية في صفوف فريقه الذي ودع مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم من ثمن النهائي، مستحيلة في ظل الواقع الحالي لسوق الانتقالات.
وفشل غوارديولا لأول مرة في الوصول على أقل تقدير الى الدور نصف النهائي من المسابقة القارية التي أحرز لقبها مرتين عامي 2009 و2011 مع برشلونة، وذلك بعدما أخفق سيتي في الاستفادة من فوزه الكبير ذهابا بين جماهيره 5-3، بسقوطه الأربعاء خارج ملعبه أمام موناكو الفرنسي 1-3 في إياب الدور الثاني.
وفي ظل مهمته شبه المستحيلة في الدوري الإنكليزي الممتاز حيث يتخلف بفارق 10 نقاط عن تشلسي المتصدر، سيكون تركيز رجال غوارديولا منصبا على مسابقة الكأس الإنكليزية حيث يلتقون مع أرسنال في النهائي في 23 نيسان/أبريل على ملعب "ويمبلي".
وبما أن سيتي، المملوك إماراتيا، يعتبر من أغنى الأندية في العالم، كانت هناك توقعات بأن ينشط غوارديولا بشكل كبير في سوق الانتقالات الصيف المقبل من أجل تعزيز صفوف الفريق، لكن المدرب الإسباني أكد الجمعة استحالة تطبيق هذه الإستراتيجية.
وقال "الكثير من الناس تحدثوا عن أدائنا أمام موناكو وعن أننا بحاجة الى تغيير 12 أو 13 لاعبا في الفريق. لكن هذا الأمر مستحيل في يومنا هذا. يجب أن تكون واقعيا بعض الشيء. قد تكون هناك عقود (تربط اللاعبين الحاليين بالنادي) وعليك أن تدفع رواتبهم. أن تنفق من 40 الى 50 مليون جنيه استرليني على كل لاعب، هذا الأمر يعني أنك مضطر لإنفاق بين 500 و600 مليون جنيه إسترليني" من أجل تغيير هذا العدد من اللاعبين.
وواصل "هذا أمر مستحيل. سنحاول تحسين الفريق لكن من المستحيل (إجراء تغييرات جذرية) في ظل الواقع الحالي لسوق الانتقالات"، مؤكدا أنه "سعيد جدا بهذا الفريق. قلت مرارا أني سعيد جدا بالعمل مع هؤلاء الشبان، بالطريقة التي يحاولون العمل بها وبأدائهم. سنتحسن كثيرا الموسم المقبل. الكثير من هؤلاء الشبان سيتواجد هنا الموسم المقبل".
وينتهي عقد كل من العاجي يايا توريه والفرنسيين غايل كليشي وبكاري سانيا والإسباني خيسوس نافاس والأرجنتينيين بابلو زاباليتا والحارس ويلي كاباييرو في نهاية الموسم الحالي، كما انه من المستبعد أن يستعين غوارديولا باللاعبين المعارين هذا الموسم الى فرق أخرى وعلى رأسهم الحارس جو هارت (تورينو الإيطالي) ولاعب الوسط الفرنسي سمير نصري (اشبيلية الإسباني).
وإعتبر غوارديولا الذي يخوض موسمه الأول مع سيتي، أن "كل المدربين والمدراء الرياضيين يريدون تحسين وتطوير فرقهم. وحتى الفريق الذي يفوز بالثلاثية قد يجري تغييرات. قابلت الرئيس الكبير (رئيس النادي الشيخ منصور) في أبوظبي وأعرف الخطة الموضوعة. إنه (سيتي) فريق خطا الخطوة التالية قبل سبعة أعوام (مع انتقال ملكيته)، ونحن نتطلع لكي نصبح أفضل".
وأكد المدرب الإسباني انه يريد مساعدة الفريق في خطوته التالية "فأنا أقوى كمدرب من أي وقت مضى. إنه تحد بالنسبة الي وأريد التعامل معه".
وبعد الخروج المخيب من دوري أبطال أوروبا، ينصب تركيز سيتي على الاختبار القادم في الدوري الممتاز حيث سيتواجه الأحد مع ليفربول في مباراة هامة جدا لصراع الفريقين على إحدى البطاقات المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وتوقع غوارديولا أن يكون الصراع على التأهل الى دوري الأبطال حاميا حتى المباراة الأخيرة من الموسم، مستثنيا تشلسي الذي يتصدر الترتيب بشكل مريح كونه يبتعد بفارق 10 نقاط عن جاره توتنهام وسيتي، و11 عن ليفربول الرابع و16 عن جاره الأخر أرسنال الخامس.
وإعتبر مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني السابق أن مباراة الأحد "ضد أحد أفضل الفرق في الدوري الإنكليزي الممتاز ستكون هامة قبل عطلة المباريات الدولية".