ذ ُبِحْنا أيُّها العَرَبُ (النَشامى) ومـا زلْتُـمْ علـى البَلْـوى نِيـامـا
فـكَـمْ مُـحْــدَوْدبٍ ساعَـدْتُـمـوهُ!! وكَمْ طِفلٍ أُضيـفَ إلـى اليتامـى
أكفُّكُـمُ علـى الفحْشـاءِ تَسْـخـو وفي المعـروفِ لـم تَبْـدوا كِرامـا
ألـمْ تُشْـبِـعْ بطونَـكـم لِحُـومـي فعُدْتـم تَلْحَسـونَ بنـا العِظامـا
حــلالٌ ذبــحُ أطفـالـي وأهْـلــي ونَجْدَتُـكُـمْ لـنــا كـانــتْ حَـرامــا
لـقــد كُـنَّــا لـكــم قـمــراً مُـنـيـراً وكُنتـمْ فــي مَغانيـنـا الظـلامـا
سَمِـعْـنـا أنـكــمْ أســـدٌ هَـصــورٌ وفـي البَلـوى خبَرْناكـم نَعامـا
فناموا فـي مخادعِكُـمْ سَُكـارى وخلّوا القدسَ تلتهبُ اضطرامـا
******
رضِعْنـا الضيْـمَ مـن ألْـفٍ وألـفٍ ولــمْ نـعْـرفْ لــهُ يَـوْمــاُ فِـطـامـا
كـأنــا قـــدْ ألـفْـنــا كــــلَّ ظُــلــم ٍ وصــارَ المُسْتـبـدُّ لـنـا الإمـامــا
وأضحَتْ أرضنـا نَهْبـاً مُشاعـاً لـكــلِّ مُـنـافــق ٍبــــاعَ الـذِمـامــا
شوارعُنـا غـدَتْ بـدَم ِالضحايـا مُلـطّـخـة ًوتغسـلُـهـا الأيـامــى
فـكــمْ طـفــل ٍعـلــى أكْــتــاف ِأُمٍّ تناثرَ في الفضا جَسَداً وهاما
عـلــى كـــلِّ الــتُــرابِ دًمٌ مُــــراقٌ وشعـبٌ رُغــمَ مِحْنـتِـهِ تسـامـى
سـيـاسـيّـوهُ أطــفــالٌ حَــيــارى أحالَـتْـهـم مَنـاصِـبُـهـم لِـئـامــا
وقادتُهُ دُمىً في الخَطْبِ يَلهـوبـهـا المُحْـتـلُّ عـامـاً ثــمَّ عـامــا
أرى من تحتِ أشلاءِ الضحايـا لهـيـبـاً صـارخــاً فـيـنـا إلامــــا
فصـبـراً يــا بـنـي أمّــي فـإنــا ألِفْـنـاهـا مُـصـيـبـاتٍ جِـسـامــا
سيبـزغ ُبعـدَ هـذا اللـيـل ِفـجْـرٌ لِيـوقِـظَ مَــنْ غـفـا جَـهْـلاً ونـامـا
عبد الرسول معله