النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

حارس الطب العدلي

الزوار من محركات البحث: 214 المشاهدات : 1555 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 11,587 المواضيع: 1,824
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 5212
    مزاجي: عادي
    أكلتي المفضلة: حاليا ً ولا شي
    آخر نشاط: 28/April/2016

    حارس الطب العدلي

    قصة قرأتها قبل قليل اثناء تصفحي لجريدة المشرق

    احببت ان اشارككم بها بالرغم من ان بعض السطور تحوي بين طياتها رعب وخوف




    البطالة أجبرته على أن يتقدم بطلب للتعيين كحارس ليلي في الطب العدلي بصفة حارس على ثلاجة الموتى ، باشر وظيفته في أول ليلة ،


    كانت غرفة الأموات تقع في طرف قصي من حدود المستشفى ، سار عبر الطريق المؤدي لها.


    أخذ يدق الأرض بقدميه كأنه يتأهب لخوض معركة.. حاول أن يرفع عقيرته بالغناء ..

    خانته حنجرته ،وأحس إن صوته ينحسر...اقترب من الغرفة ..كانت الغرفة مضاءة ،

    وثلاجة الموتى تربض كأنها أسد محنط ، فتح الباب بيد مترددة ،

    أخذ الباب يئن ، امتزج أنين الباب بنباح كلاب في جوار المستشفى ، لم يكن شاعرا ، ولم يكن خياله خارقا للعادة ...


    ومنذ تلك اللحظة تشعب خياله ونما...سمع صوتا غريبا يصدر من رفوف ثلاجة الموتى. ظن إن ذلك أثر من آثار أوهامه ،


    لكن الوهم لم يكن إلا حقيقة ، فتح عينه مذهولا حيث رأى أحد الرفوف الأفقية ينسحب تدريجيا إلى خارج الثلاجة ، انه يقف أمام أول تجربة له مع الموتى !

    وقع فريسة لصراع حاد بين الإقدام والإحجام ، فكر بالصراخ لكن صوته لم يزل في حالة هبوط ، حاول أن يسـتعين بالريح لدفع ساقيه ، لكن برودتهما كفيلة بتجميد الدم في عروق الريح ، تمالك نفسه واستعاد رباطة جأشه شيئا فشيئا ،


    إنها البداية ، وغالبا ما تكون البداية محفوفة بالصعاب.. استجمع قواه .. سار نحو الرف المندلق من الثلاجة .. كلسان سحب من فم صاحبه ..


    وبحركة عصبية رد الرف إلى الثلاجة دون أن يرى ما في بطن الرف المجرور ، أدار ظهره للثلاجة ليجد المقعد الوحيد المعّد للحارس بانتظاره ، بردت حماسته ، وعاوده إحساس غريب بالخوف ،

    خشي أن يندلق الرف مرة ثانية ، وأخذ يفكر بعواطفه المشحونة بدم الخيال المركب ..

    وأخذت الصور تـتشضى وتتعدد كأنها وجه مرئي في مرآة متصدعة ، لم يدر كيف واتـته الشجاعة حتى فعل ما فعل ، ألا يجوز أن يكون الرف عليه ميت دبت فيه الحياة ؟


    يذكر انه سمع قصصا خرافية عن أموات يدفنون ثم يعودون للحياة وغالبا ما تكون عودتهم قصيرة ثم يدرجون من جديد في الأكفان ، وسمع إن بعض هؤلاء الموتى يصرخون قبل أن يخرجوا ثانية ، لكنه لم يسمع صراخا يصدر عن الرف ، مهما يكن فان الأموات لا يؤذون أحدا ولكن الأذى يأتي من الأحياء ..



    وهنا تذكر قول الشاعر ..
    عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذا عوى



    وصوت إنسان فكــــدت أطيــــــــر


    وقف أمام هذه الكلمات... هذه أول عاصفة من الخوف أطاحت به .. فها هم الأموات بديل في وحشته .. أنس مادام أنس الأحياء وحشة ، ولكن الذئب يعوى ،

    على كل حال يصدر صوتا .. وأما هؤلاء فلا حركة ولا صوت ... هرب من أفكاره ،

    حاول أن يمزق الصمت الذي غلف المكان. سار نحو الباب وما كاد أن يتجاوز عتبته حتى أحــّس شيئا يشده من الخلف ... جمد في مكانه وجف ريقه .. كاد أن يغمى عليـه.. تشنجت عضلاته وبدا متسمرا كمن حط على رأسه الطير .. فلم يحرك ساكنا .. إن التجربة الأولى مع الرف الذي خرج من الثلاجة بسبب عدم إحكام غلقه ...

    بدت باهتة أمام هول هذه التجربة ، وما هي إلا لحظات حتى سمع أصواتا قريبة ، إنهم حملة الموتى ينقلون ميتا جديدا إلى الغرفة وهم لا يدرون إن هناك شخصا

    يموت في كل لحظة ، خفف عنه مجيء حملة الميت ،
    فتـحلل بعض جموده واستطاع بعد حين أن يدرك السبب ، وعجب من نفسه ، كيف هضمت ذلك الحدث ؟ كانت ليلــة ليــلاء ، لم يدر كيف تمكن من قضائها وساعة الحائط تـدق لتغرس مع كل دقة مسمارا في قلبه. لماذا يضعون ساعة حائط في غرفة الموتـى؟

    وما حاجة الموتى إليها! إذ لا سبيل إلى ضرب المواعيد!

    لابد إنها وضعت للحارس ليجد بها الأنيس عند سماع دقاتها فتقطع عنه شريط هواجسه وأوهامه ..

    إنها تنخر عظامه. وما أن أعلن الصبح عن قدومه حتى بدأ الكابوس الجاثم على صدره يزول شيئا فشيئا .. وعندما بدأت حركة الموظفين بالدخول إيذانا ببـدء الدوام الرسمي الصباحي ..حينها وضع الحارس طلـب الاسـتقالة على مكتـب المدير.

  2. #2
    الله محبه
    الحالم بغد افضل
    تاريخ التسجيل: July-2012
    الدولة: kuwait
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,879 المواضيع: 783
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3757
    مزاجي: مرفوع الهامة امشي
    أكلتي المفضلة: كل شى مطبوخ بنفس حلوه
    موبايلي: S6
    آخر نشاط: 25/October/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى فيصل سالم إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فيصل سالم
    مقالات المدونة: 5
    دكتوره مو قلنا ما نريد افلام رعب

    قصه جميله والج مستقبل مع هوتشوك

  3. #3
    من أهل الدار
    ههههههههه لعد شنخلي؟؟ !! اووف معناها خلي نعزل

    اكو احلى من الرعب والهالوويييييين

    نورت مستر

  4. #4
    الله محبه
    الحالم بغد افضل
    الطب العدلى - مستشفى اليرموك واكو التعليمي واتوقع نفسه اليرموك

    كلها مآسي لا تنتهي كرهت سماعها

    على فكرة انا عملي يفصل عنه حائط فقط عن الطب الشرعي وبه جثث لا تنتهى وبعضها عمره اكثر من 15 سنه لعدم الاستدلال عليه

    بس ما عدنا طلق ناري لو عبوه لو هاون

    وبالتالي ماتوا من دون ظلم اغلبهم حوادث وجرائم شبهه جنائيه

  5. #5
    صديق مؤسس
    UniQuE
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد و الشعراء و الصور .
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,920 المواضيع: 1,267
    صوتيات: 37 سوالف عراقية: 16
    التقييم: 13195
    مزاجي: لا يوصف
    موبايلي: +Galaxy S20
    مقالات المدونة: 102
    جميلة .....

    اسألوني آني عن الطب العدلي ...هه!

  6. #6
    من أهل الدار
    قصص لاتنتهي هناااك .... دمت رائعين

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال