اتهم الفنان حسين البصري، الأربعاء، لواء شرطة بغداد بالاعتداء عليه بالضرب عندما كان متواجداً في أحد النوادي الاجتماعية، معتبرا أن الحادث يدل على "فشل القيادة العامة للقوات المسلحة بالسيطرة على الوضع الأمني"،
فيما أكد أن الديمقراطية في البلاد "طبقية حيث يتم فيها ضرب الفقراء فقط".
وقال البصري في حديث لـ"السومرية نيوز"، "كنت مدعوا من قبل الفنان حسين الصيادي في نادي الأشوريين الثقافي بمنطقة الكرادة وسط بغداد وكان معنا احد الشخصيات البرلمانية وهو لواء متقاعد وأيضا احد مستشاري حزب الدعوة،
وبعد 15 دقيقة هجمت على النادي قوات لواء بغداد بقوة يُقدر تعدادها 50 شخصا عدا الضباط يرتدون ملابس المغاوير وكأنهم جاءوا لتحرير فلسطين".
ويعد البصري احد ابرز مطربي "الكاسيت" في نهاية السبعينات وكان يلحن بنفسه اغلب اغانيه التي غناها بعده مطربون عراقيون وعرب ومنها اغنية (سنتين انا صابر، كوه كوه جبرونه انتفارك، علميني شلون انسه، نسيتيني، نايم الدلول حلوه نومته، لا تكولونش مات يشمت عدوه) وغيرها الكثير.
وأضاف البصري "سألت احد الجنود فيما اذا كانوا يرغبون بأن نغادر المكان، وبعدها جاء ضابط وطلب مغادرتنا فورا، فتوقعنا أن تكون هناك عبوة ناسفة داخل المحل وجاءت القوات لحمايتنا إلا أننا فوجئنا حين انهالوا علينا بالضرب المبرح بالأيدي والعصي الكهربائية".
وأكد البصري أن "الكثير من المتواجدين في النادي تعرضوا الى إصابات عدة، فضلا عن أن البعض قد اغمي عليهم،
أما أنا فكان نصيبي ضربة بالعصا على رأسي، آلمتني كثيرا، إضافة الى سقوط عقالي على الأرض وهذا يعني أن العقال قد أهين".
وتابع البصري أنهم "سرقوا هاتفي النقال وسرقوا حتى المشروبات الكحولية لأنفسهم"،
مشيرا إلى أن "رد الفعل هذا جاء نتيجة عدم دفع أصحاب بعض النوادي مبالغ الأتاوى".
واعتبر البصري أن "الضرب يعني الانهيار والفشل بالسيطرة على الوضع الأمني ومن أرسلهم أيضا منهار"، مؤكدا أنه "على ما يبدو أن ديمقراطية البلاد طبقية بحيث يتم ضرب الفقراء فيها، بينما يُعامل الأغنياء باحترام لان من كانوا في نادي العلوية طلب منهم مغادرة المكان دون أي إساءة لهم".
وكان مصدر في العاصمة بغداد أكد، أمس الثلاثاء، بأن قوات مسلحة يرتدي افرادها زي الشرطة الاتحادية هاجمت العديد من النوادي الاجتماعية في بغداد وقامت بالاعتداء على مرتاديها بالضرب واطلاق الرصاص في الهواء لاخافتهم، فيما ذكر شاهد عيان أن أفراد الشرطة حاصروا العديد من رواد النوادي وانهالوا عليهم بالضرب المبرح.
وتتعرض محال بيع المشروبات الكحولية وأصحابها إلى عمليات تصفية وتفجير منظمة في العديد من المناطق العراقية وبينها العاصمة بغداد منذ العام 2003، وقد سجلت العشرات من تلك الهجمات في العراق لاسيما مدينتي البصرة وبغداد.