ما هي سلبيات ألعاب الفيديو والحواسيب على طفلك؟
أظهرت الدراسات الحديثة أن الألعاب التي تعتمد نموذج أنظمة الفيديو المخصصة للمنازل تمنحها بعض المزايا الصغيرة، لكن قد يكون لها آثار سلبية على النمو العاطفي والاجتماعي، خاصة مع زيادة فترات تعرض الطفل للشاشة.
وقد تعمل فترات التعرض الطويلة للشاشة إلى ما يعرف حالياً باسم "متلازمة إجهاد العين"، وهي حالة تسبب قصر نظر تدريجي تعزّز ألعاب الكومبيوتر بعض المهارات لدى الطفل، مثل تطوير بعض البراعة اليدوية، وزيادة الاهتمام بالسيارات، وبعض المهارات المعرفية الأخرى المحتوى العنيف.
ويشار إلى أن المراهقون الذين يقضون وقتاً طويلاً في اللعب بألعاب الفيديو ذات المحتوى العنيف أكثر عرضة لتبني سلوكيات عدوانية، وفقاً لأبحاث مؤسسة بالو ألتو الطبية. تكرار استخدام الألعاب ذات المضمون العنيف، أو التي تشجع على العدوان يجعل من الصعب على المراهقين الفصل بين الحياة الحقيقية والوهمية.
ومن جهة أخرى، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الآباء بالتأكد من اختيار الألعاب ذات الجودة العالية المناسبة لعمر الطفل، وجعل الحد الأقصى للتعرض لمختلف أنواع الشاشات يومياً ساعتين فقط. في حين تشير عدة دراسات من جمعية الفيزياء الصحية إلى أنه لا تأكيد علمي حتى الآن على وجود مخاطر على صحة الطفل متعلقة بالإشعاع أو من سطوع الشاشة وطول الفترة الزمنية التي يقضيها أمامها، إلا أن تقارير طبية عديدة تشير إلى إجهاد العين. تؤدي فترات التعرض الطويلة للشاشة إلى ما يعرف حالياً باسم متلازمة إجهاد العين، وهي حالة تسبب قصر نظر تدريجي. كذلك تشير التقارير الطبية الأحدث إلى وجود متلازمة أخرى تسمّى متلازمة النفق الرسغي تصيب معصم اليد نتيجة اللعب المتكرر.
وتعزّز ألعاب الكومبيوتر بعض المهارات لدى الطفل، مثل تطوير بعض البراعة اليدوية، وزيادة الاهتمام بالسيارات، وبعض المهارات المعرفية الأخرى. لكن على الأبوين السعي دائماً نحو استكشاف أي الألعاب أكثر فائدة لتنمية قدرات الطفل، وحثه على اللعب بها.
ومن جهة أخرى، فإن تمضية الطفل وقتاً طويلاً في اللعب بألعاب الفيديو والكومبيوتر قد تؤثر على نمو مهاراته الاجتماعية، وتحد من حصوله على القدر الضروري من اللعب في الهواء الطلق، والألعاب التي تتطلب استخدام المخيلة، والألعاب التي تنمي النشاط البدني وتسهم في تقوية العضلات والعظام.