كيف تكتشفين أن طفلك مصاب بفرط الحركة؟


  • إن النشاط الزائد لدى بعض الأطفال يقلق أمهاتهم، اللاتي يتحيرن عما إذا كانت هذه الحركة "المفرطة" طبيعية أم هي أحد مؤشرات اضطراب قلة التركيز وفرط الحركة المعروف بـ"ADHD" وهي اختصار لـ"Attention deficit hyperactivity disorder".

    وقال رئيس قسم الطب النفسي في المركز الأمريكي النفسي والعصبي الدكتور سامر مخول، خلال محاضرة عقدت اليوم الثلاثاء بالمسرح الثقافي في أبوظبي تحت رعاية وزارة الثقافة و تنمية المعرفة، إن الأطفال وخاصة دون الخامسة هم عادة قليلي الانتباه وكثيري الحركة وهذا لا يعني بالضرورة أنهم يعانون من اضطراب ADHD الذي يصيب 3 إلى 7% من الأطفال، وقد يرافقهم حتى مراحل متقدمة من حياتهم.

    وقدم مخول مجموعة أعراض تساعد على تشخيص الاضطراب الذي يصيب الذكور أكثر من الإناث، ويصيب الساكنين داخل المدن أكثر من الأرياف وفقاً لدراسات حديثة منبهاً أن التأخر في التشخيص يفاقم المشكلة ويؤدي إلى المزيد من التعقيد خلال العلاج ويتخذ 3 أشكال: سلوكي ونفسي ودوائي.

    ويتسم الأطفال المصابون بالـ ADHD بسهولة تشتت الانتباه نتيجة لأي إثارة خارجية ونقص التركيز كذلك تأخر في النطق ومشكلات بتكوين علاقات اجتماعية، بالإضافة إلى العدوانية وهذا يصعب عليهم إنجاز المهمات سواء كانت الاستماع إلى المعلم أو الانتهاء من عمل روتيني، لذلك ركز الدكتور سامر مخول على مجموعة سلوكيات تساعد الآباء على التعامل مع هذه الفئة من الأطفال، مع تقديم أدوات تساعد على تشخيص المرض للتمكن من عرضه على الطبيب المناسب قبل تفاقم المشكلة.

    ودعا الدكتور سامر مخول الأهالي إلى تجنب تقديم الأطعمة للأطفال التي تحتوي على الكثير من السكريات مثل الشوكولا أو الأطعمة التي تحتوي على مواد مصنعة بينما اعتبر أن الأطعمة المفيدة للطفل هي التي تحتوي على الأوميغا 3 مثل السمك والسلمون. أما بالنسبة لتشخيص المرض، فيظهر في الحالات التالية:

    • أن يظهر السلوك قبل سن 12 عاماً
    • أن يستمر لفترة لا تقل عن 6 أشهر أن يعيق الطفل في مجالين على الأقل من حياته (مثلاً البيت والمدرسة)
    • يجب أن تكون السلوكيات كثيرة ومستمرة على مدار اليوم
    • تظهر السلوكيات بشكل أقوى مقارنة بالأطفال من عمره
    • تظهر في أماكن وبيئات محتلفة
    • التأكد من عدم وجود أمراض صحية أخرى

    ويمكن للأهل المساعدة من خلال اتباع الخطوات التالي:

    • توقع حدوث مشكلات لحسن التعامل معها بشكل صحيح
    • تقليل كمية التوجيهات واستبدالها بالصور والجداول ووسائل أخرى للتذكير
    • وضع برنامج يومي واضح يتخلل بعض الأنشطة الحركية مع الحرص على ربط البرنامج بساعات التوقيت لتعليمه على النظام وإدارة الوقت
    • تعديل السلوكيات السلبية من خلال تعزيز السلوكيات الإيجابية ومكافأتها بطرق مختلفة
    • تنمية مهارات الطفل ليس فقط أكاديمياً بل من خلال هواية أو رياضة أو نشاط
    • توفير جو من الحنان والطمأنية لدى الطفل والتخفيف قدر الإمكان من استخدام كلمة "لا" إلا عند الضرورة ليكون لهذه الكلمة معنى وفاعلية
    • مساعدة الطفل على ترتيب أفكاره وتجزئة المهام إلى خطوات صغيرة
    • قل له ما تريد ولا تقل له ما لا تريد، مثلاً: "ضع ثيابك في السلة"، بدلاً من قول لا ترمي ثيابك على الأرض
    • عندما تلاحظ على نفسك علامات الغضب وفقدان السيطرة أبعد نفسك عن الموقف وعد للنقاش مع طفلك عند هدوئك
    • التدريب والتعليم عن طريق التمثيل واستخدام الدمى خاصة لتوضيح المواقف الاجتماعية والسلوك الواجب اتخاذه أو تجنبه ليستنتج السلوك الصحيح ويتعلمه بشكل غير مباشر.