..
بناؤك محفوظٌ، وطيفك ماثلٌ
وصوتك مسموعٌ، وإن كنت نائياً ..
..
..
بناؤك محفوظٌ، وطيفك ماثلٌ
وصوتك مسموعٌ، وإن كنت نائياً ..
..
..
وأعمق فقدٍ ما عييتَ بشرحه
صمتّ وجادت بالبيان مآقي
بنبرة شوقٍ لا يفوت بيانها
كَبحَّةِ حزنٍ في حداء عراقي ..
..
..
ونفسي لَو أنّ الجمْرَ مسَّ إباءَها
عَلى بِشْرها الريان لاحْترقَ الجَمرُ..
..
مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـابِحَبْـلٍ,
تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا
الله على فصاحة الجاهليين
وعمق كلماتهم
معنى قرين الامس ليس معناه اليوم
ومَا ذَرَفَتْ عَيْناكِ إلا لتَضْرِبي
بسَهمَيكِ في أعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ.
كَتمتُ حُبُّكِ حتّى منكِ تَكرِمةً
ثُمَّ اِستَوى فيكِ إِسراري وإِعلاني
كَأنَّهُ زادَ حتّى فاض مِن جَسَدي
فَصارَ سُقمي بِهِ في جِسمِ كِتماني
لا تَعذُلِ المُشتاقَ في أَشواقِهِ
حتّى يكونَ حَشاكَ في أَحشائِهِ
إِنَّ القَتيلَ مُضرَّجاً بِدُموعِهِ
مِثلُ القَتيلِ مُضَرَّجاً بِدِمائِهِ
تَهيمُ إِلى نُعمٍ فَلا الشَملُ جامِعٌ
وَلا الحَبلُ مَوصولٌ وَلا القَلبُ مُقصِرُ
وَلا قُربُ نُعمٍ إِن دَنَت لكَ نافِعٌ
وَلا نَأيُها يُسلي وَلا أَنتَ تَصبِرُ
--
مالي أرى الدّنيا كأنّي لا أرى
أحدًا كأنَّ العالمين فضول
أبكي إذا مرّ الغناء بمسمعي
فكأنّ شدو الشّاديات عويل
نفسي التي عللّتني بلقائه
اليوم لا أمل ولا تعليل