أحِبُكَ حُبَيْنِ حُبَ الهَـوىٰ
وحُبْــاً لأنَكَ أهْـل ٌ لـِذَاك
فأما الذي هُوَ حُبُ الهَوىٰ
فَشُغْلِي بذِكْرِكَ عَمَنْ سـِواكْ
وامّـا الذي أنْتَ أهلٌ لَهُ
فَلَسْتُ أرىٰ الكَوْنِ حَتىٰ أراكْ
أحِبُكَ حُبَيْنِ حُبَ الهَـوىٰ
وحُبْــاً لأنَكَ أهْـل ٌ لـِذَاك
فأما الذي هُوَ حُبُ الهَوىٰ
فَشُغْلِي بذِكْرِكَ عَمَنْ سـِواكْ
وامّـا الذي أنْتَ أهلٌ لَهُ
فَلَسْتُ أرىٰ الكَوْنِ حَتىٰ أراكْ
مَنْ لِي إِذَا ضَاقَ الفَضَاءُ بِفَقْدِهَا؟
وَاسْتَوْحَشَتْ نَفْسِي ظَلَامَ مَكَانِي
وَبِتُّ أَرْسُمُ فِي الخَيَالِ خَيَالهَا
مَاحَالُهَا بِالفَقْدِ كَيْفَ تَرَانِي!
يَاوَيْلَ قَلْبِي قَدْ بَكَيْتُ فِرَاقهَا
قَبْلَ الفِرَاقِ وَقَبْلَ أَنْ تَنْسَانِي
..
إِذا تَرَحَّلتَ عَن قَومٍ وَقَد قَدَروا
أَن لا تُفارِقَهُم فَالراحِلونَ هُمُ !
..
وفَتّانةَ العَينينِ قتّالة الهَوى
إذا نَفحَت شيخاً روائِحُها شَبّا
لَها بشرُ الدُرِّ الَّذي قُلّدت بهِ
ولَم أرَ بدراً قبلها قُلدَ الشُهبا
وإِنّي وإِن كان الدَفينُ حَبيبَهُ
حبيبٌ إِلى قلبي حبيبُ حَبيبي
وقَد فارَقَ الناسُ الأَحِبَّةَ قَبلَنا
وَأَعيا دَواءُ المَوتِ كُلَّ طَبيب
وَما تَرَكوكَ مَعصِيَةً وَلَكِن
يُعافُ الوِردُ وَالمَوتُ الشَرابُ
طَلَبتَهُم عَلى الأَمواهِ حَتّى
تَخَوَّفَ أَن تُفَتِّشَهُ السَحابُ
..
كل شيء منك مقبول
وعلى العينين محمول ..
والذي يرضيك من تلفي
هينٌ عندي ومبذول ..
الرائع البهاء زهير
..