لابراهيم ناجي
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما = يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
أعد الليالى ليلة بعد ليلة= وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا
أحب من الأسماء ما وافق اسمها =أو أشبهه أو ما كان منه مدانيا
خليلان لا نرجو اللقاء ولا نرى =خليلين إلا يرجوان التلاقيا
أماناً أيها القمر المطلُّ
على جفنيكَ أسياف تسل
يزيد جمال وجهكَ كل يوم
ولي جسدُ يذوب ويضمحلُّ
وما عرف السقام طريق جسمي
ولكن دلّ من أهوى يدل
يميل بطرفه التركي عني
صدقتم إن ضيق العين بخل
إذا نشرت ذوائبه عليه
ترى ماء يرف عليه ظل
وقد يهدِي صباح الخد قوما
بليل الشعر قد تاهوا وضلوا
أيا ملك القلوب فتكت فيها
وفتكك في الرعية لا يحل
قليل الوصل يقنعها فإن لم
يصبها وابل منه فطل
ابن النبيه
بعض المشاعرِ قد تصابُ بحادثٍ..
من ثورةِ الأشواقِ في الطرقاتِ!
فإذا قدرتِ فأسعفيهِ بقبلةٍ..
ما أحوج المجروحَ للقبلاتِ
وكم أقسمتُ أني حينَ يأتي
سأعتبُ بل سأقسو في العتابِ
وما إن ألتقيهِ فليسَ يبقى..
سوى فرحي وصمتي واضطرابي