مَتَى يَشْتَفِي مِنْك الفُؤادُ المُعَذَّبُ؟
وسَهْمُ المَنَايَا مِن وِصَالِك أقْرَبُ
فبُعْدٌ، وشَوْقٌ، واشْتِيَاقٌ، ورَجفَةٌ
فَلا أنْت تُدنِينِي ولا أنَا أقْرَبُ!
لم يبقَ عنديَّ ما يبتزه الألمُ
حَسبي من الموحشاتِ الهمُّ والهرَمُ
- أبو الطيب المتنبي
التعديل الأخير تم بواسطة تّـفـاَصيلـٓ ; 30/May/2019 الساعة 7:44 pm السبب: خربطة
قبلتُها عند الصباح فجـاوبت
وقد ارتمى تحت اللجين لـثام
مهلاً.. اتعرف ذنبك المغوي
وقد "أفطرت يا هذا ونحنُ صـيام
فأجبتُها أنتِ الهلال وعندنا
عذر.. قضت بقبوله الأحـكام
وبه اقر العاشقون واعلنوا
الصـوم في مرأى الهــلال حـرام .
لو كانَ لي قلبان لعشت بواحدٍ
وأفردت قلبًا في هواك يعذبُ
لكنَّ لي قلبًا تّملكَهُ الهَوى
لا العَيشُ يحلو لَهُ ولاالموت يقربُ
كعصفورةٍ في كف طفلٍ يُهينها
تُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ
فلا الطفل ذو عقل يرق لحالها
ولا الطيرُ مطلوقُ الجناحينِ فيذهبُ
إنّ الحـيـاةَ قصـيــدةٌ أعمــارُنــا
أبـيـاتـُهـا والموتُ فيها القـافيـةْ
مـتّعْ لِحاظَكَ في النجومِ وحُسنِهـا
فلسوف نمضي والكواكـبُ باقـيه
..
تقِفونَ، والفُلكُ المُسخَّرُ دائرٌ،
وتقدِّرونَ، فتَضحكُ الأقدار!
..
فلمّا رأوني العاذلون مُتيّمًا
كئيبًا بمن أهوى وعقلي ذاهبُ
رثوا لي وقالوا كنت بالأمسِ عاقِلاً
أصابتك عينٌ؟ قُلتُ عينٌ وحاجِبٌ.