أبلغ عزيزاً في ثنايا القلب منزله
أني وإن لست لا ألقاه ألقاه
وإن طرفي موصول برؤيته
وإن تباعد عن سكناي سكناه
ياليته يعلم أني لست أذكره
وكيف أذكره إذ لست أنساه
إن غاب عني فإن الروح مسكنه
من يسكن الروح كيف القلب ينساه
أبلغ عزيزاً في ثنايا القلب منزله
أني وإن لست لا ألقاه ألقاه
وإن طرفي موصول برؤيته
وإن تباعد عن سكناي سكناه
ياليته يعلم أني لست أذكره
وكيف أذكره إذ لست أنساه
إن غاب عني فإن الروح مسكنه
من يسكن الروح كيف القلب ينساه
وقَرَأتُ فِي عَيْنِ الملِيحَةِ جُملَةً
إِعْرَابُها يَا أَنْتَ إِنَّكَ مَوْطِنِي
لَا تُفْصِحِي بِالقَوْلِ إنَّ عُيُونَنَا
فِي البَوْحِ أَفْصَحُ مِن كلامِ الأَلسُنِ
عيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرْ ،
أَوْ شُرْفَتَانِ رَاحَ يَنْأَى عَنْهُمَا القَمَرِ .
عَيْنَاكِ حِينَ تُبَسَّمَانِ تُوُرِقُ الكُرُومْ
وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ ... كَالأَقْمَارِ فِيْ نهَر
قالت سمنتَ فأين آثار الهوى
لو كنتَ تعشقُني لكنتَ نحيلا
فأجبتُها كتمُ الدموع عن الورى
قد زاد من وزني فصرتُ ثقيلا
شَقراءُ أنتِ الحُلمَ يا شَقراءُ
يا مَن تَعالى دونكِ الشُعَراءُ
عاجٌ ومَرمَر في الخدودِ تَمازَجا
و دَمُ الشَقائِقِ فَوقُهن طِلاءُ
قل للتي بلغ النصاب جمالها
إن الزكاة عن الجمال تَبسُّمُ
أدي إليّ زكاة حسنكِ و اعلمي
إن الأداء إلى سواي مُحرّم
هَلْ أَنْتَ تَسْمَعُ شَهْقَتِي وَأَنِينِي؟!
أَوْ هَلْ تُحِسُّ بِخَيْبَتِي وَحَنِينِي؟!
مَالِي أَرَاكَ مَضَيْتَ عَنِّي رَاحِلًا
وَتَرَكْتَنِي فِي حَسْرَةٍ وَشُجُونِي.
فيَا وردِي وأحلامِي وعطرِي
ويا دمعَ الهَوى في صوت لحنِي
أعذني من بعَادكَ بالتلاقِي
وغنِّي الحبَّ في لقياكَ غنِّي
وهاتِ الشوقَ إن الشوقَ وعدٌ
تفتقَ في صَباحٍ مطمئنِّ
د- مها العتيبي