مازلتُ أعرف أن الشوقَ معصيتي
والعشقُ والله ذنبٌ لستُ أُخفيه
أشتاقُ ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي
يا ذنبَ عمري.. ويا أنقى لياليه
إني أرى العُمرَ في عينيكِ مغفرة
قد ضلّ قلبي فقولي.. كيف أهديه ؟
مازلتُ أعرف أن الشوقَ معصيتي
والعشقُ والله ذنبٌ لستُ أُخفيه
أشتاقُ ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي
يا ذنبَ عمري.. ويا أنقى لياليه
إني أرى العُمرَ في عينيكِ مغفرة
قد ضلّ قلبي فقولي.. كيف أهديه ؟
أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها
ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ
الطغرائي
أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَةٌ:
أيا جارتا هل تشعرين بحالي؟
معاذَ الهوى، ما ذُقتِ طارقةَ النوى،
وَلا خَطَرَتْ مِنكِ الهُمُومُ ببالِ.
أتحملُ محزونَ الفؤادِ قوادمٌ،
على غُصُنٍ نائي المسافة ِ عالِ؟
أيا جارتا، ما أنصفَ الدهرُ بيننا،
تَعَالَيْ أُقَاسِمْكِ الهُمُومَ، تَعَالِي.
تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحاً لَدَيّ ضَعِيفَةً،
تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُ بَالي.
أيَضْحَكُ مأسُورٌ، وَتَبكي طَلِيقَةٌ،
ويسكتُ محزونٌ، ويندبُ سالِ؟
لقد كنتُ أولى منكِ بالدمعِ مقلةً،
وَلَكِنّ دَمْعي في الحَوَادِثِ غَالِ.
يا ضعيفَ الجُفونِ أضعَفتَ قلبًا
كانَ قبلَ الهوَى قويًّا مليّا
لا تُحارِب بناظِرَيكَ فُؤادي
فضَعيفانِ يَغلِبان قَوِيّا
هَبي قبل يُفني الحب مني بقيةً
أراك بها لي نظرة المتلفتِ
فطوفان نوحٍ عند نوحي كأدمعي
وإيقاد نيران الخليل كلوعتي
فَلَمَّا رَأَوْنِي العَاذِلُونَ مُتَيَّمَاً
كَئِيبَاً بِمَنْ أَهْوَى وَعَقْلِيَ ذَاهِبُ
رَثَوْا لِي وَقَالُوا كُنْتَ بِالأَمْسِ عَاقِلَاً
أَصَابَتْكَ عَيْنٌ ؟ قُلْتُ عَيْنٌ وَحَاجِبُ.
أمعجرةٌ تكون إذا أراكِ
أم أنني أبقى على ذكراكِ
أم أنها تبقى المسافة بيننا
تغتالني كالحبِ وسط رحاكي
.
عزف الكلمات ~
..
في ليالي الخريف الحزين
حين يطغى عليّ الحنين
كالضباب الثقيل
في زوايا الطريق
في زوايا الطريق الطويل
.
بدر شاكر السياب ~
الله يعلم ما بالعين بعدك من
سهد تقاسيه أو دمع تعانيه
أما الفؤاد فحسبي أنت ساكنه
وصاحب البيت أدرى بالذي فيه