إنَّ الذي يشكو إليك مُصابهُ
وأتاكَ يبكي لاذَ تحتَ حِماكَ !
خُذهُ إليك وضُمَّه .. فهو الذي
ما اختار مِن هذه الجُموعِ سواكَ
إنَّ الذي يشكو إليك مُصابهُ
وأتاكَ يبكي لاذَ تحتَ حِماكَ !
خُذهُ إليك وضُمَّه .. فهو الذي
ما اختار مِن هذه الجُموعِ سواكَ
وأتى ليسأل شيخه مستفتيا
ماحكم من سرق الفؤاد وهاجرا ؟
فأجابه لا قطع فيه لأنه
دون النصابِ، وما له حرزٌ يُرى
أخرجتَهُ من حرزه في حبِّهِ
وطفقتَ تشكو بعد ذلك ما جرى؟
تشير لنا عما تـقـول بطرفها
و أومي إلـيـها بالبنان فتـفهمُ
حواجبنا تقضي الحوائج بيننا
فنحنُ سكوتٌ والهوى يتكلمُ!
وتجلُّدي للشامتين أُريهمُ
أني لرَيب الدهر لا أتضعضعُ
#الصبر
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى مالحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبد الى أول منزل
كذَبتُ على نَفسي فحَدّثتُ أنّني
سَلوتُ لكيما ينكروا حينَ اصدُقُ
وما عن قِلىً مني ولا عن مَلالَةٍ
ولكِنّني أُبقي عليكِ وأُشفِقُ
وما الهجرُ إلَّا جُنَّةٌ لي لبستها
أقيكِ بها مِمّا نَخافُ ونَفْرَقُ
عَطَفتُ على أسرارِكمْ فكَسَوْتُها
قميصاً من الكتِمانِ لا يَتَخَرّقُ
ولي عبرتان ما تفيقانِ ، عبرةٌ
تَفيضُ وأُخرَى بالصَّبابة ِ تُخْنَقُ
ويوْمانِ يَوْمٌ فيهِ جِسمي معذَّبٌ
بما بي ، ويومٌ بالتَّفكُّرِ مُطرِقُ
وأكبَرُ حَظّي منكِ أنّي إذا جرَتْْ
ليَ الرّيحُ من تِلقائكم اتنشَّقُ
فقلتُ له : يا ليتَ حظِّي أنّها
إذا لم تحقّقْ لي الهوى تتخلَّقُ
العباس بن الأحنف
ما بال قلبك عن هوانا نازحُ
هل أنت في دعوى المحبة مازح ؟
كم ذا تَحِنُّ لغيرنا ولصنعنا
وبكل عضو منك نورٌ لائح
فارفع حِجاب البعد وعُد لنا
ودَع البِعاد وخلنا نتصالح
واذا خشيت إساءة قدمتها
زُرنا فإنا للمسئ نُسامح
واسمح بنفسك إن أردت وصالنا
ولئن حظيت بنا فإنك رابح