يقسو الحبيبان قدر الحب بينهما
حتى لتحسب بين العاشقين دما
بعض المعارك في خسرانها شرف
من عاد منتصرا من مثلها انهزما
م
أُريدُ وصلكِ عن قربٍ وفي عجلٍ
أراكِ كالشُّهبِ لو مالت لأنواءِ
كريم العبادي
مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ
فقلدَ شكلَ مشيتهِ بنوهُ
فقالَ علامَ تختالونَ؟ قالوا:
بدأْتَ به ونحنُ مقلّدوهُ
فخالِفْ سيركَ المعوجَّ واعدلْ
فإنا إن عدلْتَ معدلوه
لأنّ التسامح نقطة ضعفي
فما زلت تحظى بودّي ولطفي
وما زلت تطعنني كلّ يومٍ
فلا يتصدّى لطعنك سيفي
أداوي جراحي بصبري الجميل
نالت على يدها ما لم تنله يدي
نقشاً على معصم أوهت به جلدي
كأنّه طرق نملٍ في أناملها أو روضة
رصّعتها السحب بالبرد
كأنّها خشيت من نبل مقلتها
فألبست زندها درعاً من الزّرد
سألتها الوصل قالت لا تغرّ بنا
من رام منّا وصالاً مات بالكمد
فكم قتيلٍ لنا بالحبّ مات جوى
من الغرام ولم يبد ولم يعد
فقلت: أستغفر الرّحمن من زلل
إنّ المحبّ قليل الصّبر والجلد