يعاني الآلاف من متقاعدي قرى ونواحي وأقضية محافظة صلاح الدين، من تعثر استلام رواتبهم كل شهرين؛ بسبب الإجراءات الإدارية والأمنية المعقدة.


ويقول أحد كبار السن من المتقاعدين لـ"بغداد بوست" هاتفيًا: "إن المعاناة تدور عندما تذهب إلى المصارف أو مراكز صرف الرواتب وبحوزتك الكي كارد الخاص بالمتقاعدين، وعند الضغط على جهاز البصمة لمعرفة أولياتك لا تظهر البصمة بسبب تقادم العمر، وهنا تكمن التعقيدات وترجع خائبًا".


وأضاف: "ما يضطرك إلى الذهاب إلى تكريت لمراجعة مديرية التقاعد في المحافظة، وعند الوصول إلى نقاط التفتيش الخارجية قبل دخول المدينة، وأنت قادم من أطراف صلاح الدين، لا بد أن تسلم هوية الأحوال الشخصية الأصلية وتخضع لإجراءات أمنية من أجل رصد المشتبه بهم، وهذا الشيء جيد - حسبما يذكر لـ"بغداد بوست" - غير أنها تتأخر، ويتحول الانتظار إلى نشوء طوابير طويلة من المواطنين".


وأكمل: "بعد أن تدخل تكريت وتذهب إلى مديرية التقاعد لحل الأمر، يطالبونك بهوية الأحوال الشخصية الأصلية، في حين أنك سلمتها إلى الأجهزة الأمنية، ويقع المتقاعد في دوامة لا تنتهي..ولشدة هذه التعقيدات، بدا المتقاعدون يوكلون أبناءهم أو أقرباءهم الأصغر سنًا كي يجتازوا هذه المحنة، رغم أنها تخضع لذات الضوابط العسيرة في بداية ترويج المعاملات الإدارية".


ويذكر أيضًا أن مئات الآلاف من المتقاعدين في المحافظات الوسطى والجنوبية لديهم ذات المعاناة التي لم تحل بعد، إلا أن ما تشهده محافظة صلاح الدين هو الإجراءات الأمنية المعقدة حين الدخول إلى مركز المدينة.