هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول من السنة الرابعة عشر من البعثة، وهي السنة الأولى من الهجرة، وقد ترك خلفه في مكة ابنتيه أم كلثوم وفاطمة وزوجته سودة رضي الله عنهم جميعًا، وكان في صحبته في الهجرة -كما هو معلوم- صاحبه الصديق رضي الله عنه، وقد ترك خلفه -أيضًا- ابنته عائشة وأمها أم رومان، بالإضافة إلى ابنته الثانية أسماء زوجة الزبير رضي الله عنهم، وبعد أن استقرَّت أوضاع الرسول صلى الله عليه وسلم والصديق رضي الله عنه أرسلا في طلب أهليهما كما ثبت في السنة.

قصة البناء

كان النبي صلى الله عليه وسلم قد عَقَد على عائشة في العام العاشر(زواج الرسول بعائشة وسودة)، وهي بنت ست سنوات، وفي العام الأول من الهجرة، تم الزواج والبناء بعائشة، وإليكم تفاصيل البناء:

عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها أَنَّهَا سُئِلَتْ: مَتَى بَنَى بِكِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَتْ: لَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ خَلَّفَ وَخَلَّفَ بَنَاتَهُ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعَثَ إِلَيْنَا زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ وَبَعَثَ مَعَهُ أَبَا رَافِعٍ مَوْلَاهُ وَأَعْطَاهُمْ بَعِيرَيْنِ وَخَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ أَخَذَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ يَشْتَرِيَانِ بِهَا مَا يَحْتَاجَانِ إِلَيْهِ مِنَ الظَّهْرِ، وَبَعَثَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه مَعَهُمَا عَبْدَ اللهِ بْنَ أُرَيْقِطٍ الدِّيلِيَّ بِبَعِيرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً، وَكَتَبَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ يَأْمُرُهُ أَنْ يَحْمِلَ أَهْلَهُ أُمَّ رُومَانَ وَأَنَا وَأُخْتِي أَسْمَاءَ امْرَأَةَ الزُّبَيْرِ، فَخَرَجُوا مُصْطَحَبِينَ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى قُدَيْدٍ اشْتَرَى زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بِتِلْكَ الْخَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ ثَلَاثَةَ أَبْعِرَةٍ، ثُمَّ دَخَلُوا مَكَّةَ جَمِيعًا وَصَادَفُوا طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ يُرِيدُ الْهِجْرَةَ بِآلِ أَبِي بَكْرٍ، فَخَرَجْنَا جَمِيعًا، وَخَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَأَبُو رَافِعٍ بِفَاطِمَةَ وَأُمِّ كُلْثُومٍ وَسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ، وَحَمَلَ زَيْدٌ أُمَّ أَيْمَنَ[1]، وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، وَخَرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بِأُمِّ رُومَانَ وَأُخْتَيْهِ، وَخَرَجَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ وَاصْطَحَبَنَا جَمِيعًا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبِيضِ مِنْ مِنًى نَفَرَ بَعِيرِي وَأَنَا فِي مِحَفَّةٍ[2] مَعِي فِيهَا أُمِّي، فَجَعَلَتْ أُمِّي تَقُولُ: وَابْنَتَاهُ وَاعَرُوسَاهُ. حَتَّى أُدْرِكَ بَعِيرُنَا وَقَدْ هَبَطَ مِنْ لِفْتَ[3] فَسَلِمَ، ثُمَّ إِنَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَنَزَلْتُ مَعَ عِيَالِ أَبِي بَكْرٍ، وَنَزَلَ آلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَوْمَئِذٍ يَبْنِي الْمَسْجِدَ وَأَبْيَاتًا حَوْلَ الْمَسْجِدِ، فَأَنْزَلَ فِيهَا أَهْلَهُ، وَمَكَثْنَا أَيَّامًا فِي مَنْزِلِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَبْنِيَ بِأَهْلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الصَّدَاقُ». فَأَعْطَاهُ أَبُو بَكْرٍ[4] اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً[5] وَنَشًّا[6]، فَبَعَثَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْنَا، وَبَنَى بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِيِ هَذَا الَّذِي أَنَا فِيهِ. وَهُوَ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَدُفِنَ فِيهِ، وَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ بَابًا فِي الْمَسْجِدِ وِجَاهَ بَابِ عَائِشَةَ. قَالَتْ: وَبَنَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَوْدَةَ فِي أَحَدِ ثَلَاثِ الْبُيُوتِ الَّتِي إِلَى جَنْبِي، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَكُونُ عِنْدَهَا. قَالَ: «وَتُوُفِّيَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ»[7].

توقيت البناء بعائشة:

كان البناء في شهر شوال، فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: «تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَوَّالٍ، وَبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي؟»، قَالَ[8]: «وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِي شَوَّالٍ»[9]، والعلماء مختلفون على تحديد سنة البناء؛ فمنهم مَنْ قال: إن المقصود هو شوال من السنة الأولى من الهجرة[10]. ومنهم مَنْ جعل ذلك في شوال من السنة الثانية من الهجرة[11]، والذي أراه أن البناء بعائشة رضي الله عنها تمَّ في العام الأول من الهجرة لأسباب كثيرة؛ منها ما يلي:

1- ذكرت عائشة رضي الله أنها وُعِكَت شهرًا بعد قدومها إلى المدينة ثم تزوَّجت من رسول الله صلى الله عليه وسلم[12]، وهذا في حدِّ ذاته يُؤَكِّد أنها تزوَّجت في العام الأول من الهجرة؛ لأنه ليس من المتوقَّع أن يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنتيه الصغيرتين أم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهما في مكة مدَّة تزيد على السنة والنصف قبل أن يستقدمهما إلى المدينة، وأيضًا لا يمكن أن يكون قد ترك زوجته سودة رضي الله عنها في مكة كلَّ هذه المدَّة الطويلة؛ خاصَّةً أن أباها وأخاها ما زالا مشركَيْن، بالإضافة إلى أن أبا بكر هو الآخر ترك وراءه ابنتيه عائشة وأسماء رضي الله عنهما، وزوجته أم رومان رضي الله عنها، وليس من المتوقَّع كذلك أن يتركهنَّ كل هذه الفترة الطويلة؛ فكلُّ هذا يُؤَكِّد أن قدوم أهل الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل الصديق رضي الله عنه كان في رمضان من العام الأول من الهجرة، ثم مرضت عائشة رضي الله عنها شهرًا، ثم تزوَّجت في شوال مباشرة، ويدعم هذه السرعة في الزواج الألفاظ التي جاءت في الروايات؛ حيث قالت عائشة رضي الله عنها: «فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ جَاءَتْنِي نِسْوَةٌ وَأَنَا أَلْعَبُ عَلَى أُرْجُوحَةٍ وَأَنَا مُجَمَّمَةٌ فَهَيَّأْنَنِي وَصَنَعْنَنِي، ثُمَّ أَتَيْنَ بِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم». وقالت في رواية: «وَمَكَثْنَا أَيَّامًا فِي مَنْزِلِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَبْنِيَ بِأَهْلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الصَّدَاقُ». فَأَعْطَاهُ أَبُو بَكْرٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشًّا، فَبَعَثَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْنَا، وَبَنَى بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِيِ هَذَا الَّذِي أَنَا فِيهِ»[13]. فهكذا كان الزواج سريعًا جدًّا بعد القدوم من مكة.

2- جاءت عائشة رضي الله عنها إلى المدينة والمسجدُ النبوي ما زال في مرحلة البناء؛ وذلك كما جاء في سياق الرواية السابقة حيث قالت: «وَنَزَلَ آلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَوْمَئِذٍ يَبْنِي الْمَسْجِدَ وَأَبْيَاتًا حَوْلَ الْمَسْجِدِ». ومن المعروف أن بناء المسجد كان من أوائل الأعمال التي تمَّت في المدينة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم في وقت بناء المسجد يعيش في بيت أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، ومن المؤكَّد أن هذا لم يستمر إلا أسابيع قليلة، أو على الأكثر أشهرًا معدودة؛ أي في العام الأول من الهجرة.

3- ذَكَرَتِ عائشة رضي الله عنها أنها بقيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مدَّة تسع سنوات، فعَنْها: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، وَأُدْخِلَتْ عَلَيْهِ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ، وَمَكَثَتْ عِنْدَهُ تِسْعًا»[14].

وقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول من العام الحادي عشر من الهجرة، وهذا يعني أن الزواج تمَّ في شوال من السنة الأولى من الهجرة؛ لتكون مدَّة زواجها بذلك تسع سنوات وأربعة أشهر تقريبًا، ولو كان الزواج في شوال من السنة الثانية من الهجرة لصارت المدَّة ثمانيَ سنوات وأربعة أشهر، وهذه المدَّة الأخيرة لا تُقَرَّب إلى تسع سنوات بل إلى الثماني.

4- أكَّد عروة بن الزبير رحمه الله بصورة غير مباشرة أن الزواج كان في العام الأول من الهجرة بقوله: «وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانِي عَشْرَةَ» كماسبق. فوجب أن يكون الزواج في شوال من السنة الأولى من الهجرة ليكون عمرها آنذاك تسع سنوات كما في كل الروايات.

5- هاجرت عائشة رضي الله عنها من مكة إلى المدينة مع أختها أسماء رضي الله عنها كما جاء في رواية الحاكم، ومن الثابت أن أسماء رضي الله عنها قد ولدت ابنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما بعد قدومها إلى المدينة بقليل؛ فعَنْ أَسْمَاءَ رضي الله عنها، أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ قَالَتْ: فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَنَزَلْتُ بِقُبَاءٍ فَوَلَدْتُهُ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ، ثُمَّ دَعَا لَهُ وَبَرَّكَ عَلَيْهِ، وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الإِسْلَامِ[15]»[16].

فهذا كله يُؤَكِّد أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها كان في السنة الأولى من الهجرة وليس الثانية.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ

[1] أم أيمن رضي الله عنها هي زوجة زيد بن حارثة رضي الله عنه.

[2] المِحَفَّةُ: رَحْلٌ يُحَفُّ بثوب ثم تركب فيه المرأة، وقيل: المِحَفَّةُ مَرْكَب كالهَوْدَجِ إلاَّ أَنَّ الهودج يُقَبَّبُ والمِحَفَّةُ لا تُقَبَّبُ. قال ابن دريد: سُمِّيَتْ بها لأن الخشب يَحُفُّ بالقاعد فيها؛ أي يُحِيط به من جميع جوانبه. وقيل: المِحَفَّة مَركب من مراكب النساء. انظر: ابن منظور: لسان العرب، 9/49.

[3] لِفْت: هي طريق ووادٍ قريب من هرشى عقبة بالحجاز بين مكة والمدينة. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان 5/20. وفي رواية ابن عبد البر: «وابنتاه واعروساه حتى أَدْرَكَ بَعِيرَنَا، وقد هبط الثنية ثنية هَرْشَى فَسَلَّمَ اللَّهُ». ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب 4/1937. وهَرْشَى: ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة يُرى منها البحر، ولها طريقان فكلُّ من سلك واحدًا منهما أفضى به إلى موضع واحد. ياقوت الحموي: معجم البلدان 5/397.

[4] أي أقرضه الصداق، على أن يردَّه بعد ذلك.

[5] الأُوقِيَّة: أربعون درهمًا.

[6] النشُّ: اسم لعشرين درهمًا أو هو بمعنى النصف من كل شيء. انظر: النووي: المنهاج 9/215. وقال الصالحي: فيكون جملة الصداق خمسمائة درهم شرعي. انظر: سبل الهدى والرشاد 2/168. أوقية الفضة = 119 جرامًا، وأوقية الذهب = 75، 29 جرامات، وراجع معنى الأوقية ص 56.

[7] الحاكم (6716)، واللفظ له، والطبراني: المعجم الكبير 23/24 (19015)

[8] أي عروة بن الزبير رحمه الله.

[9] مسلم: كتاب النكاح، باب استحباب التزوج والتزويج في شوال واستحباب الدخول فيه، (1423)، واللفظ له، والترمذي (1093)، والنسائي (5572)، وابن ماجه (1990)، وأحمد (25757).

[10] ابن حبان: السيرة النبوية وأخبار الخلفاء 1/151، وابن الأثير: الكامل في التاريخ 2/6، وابن سيد الناس: عيون الأثر 2/368، وابن حجر: فتح الباري 7/225.

[11] النووي: تهذيب الأسماء واللغات 1/20، والذهبي: سير أعلام النبلاء 3/430، والعراقي: طرح التثريب في شرح التقريب 1/147، وبدر الدين العيني: عمدة القاري 16/250، والقسطلاني: إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري 6/168.

[12] مسلم: كتاب النكاح، باب تزويج الأب البكر الصغيرة، (1422).

[13] الحاكم (6716)، واللفظ له، والطبراني: المعجم الكبير 23/24 (19015)

[14] البخاري: كتاب النكاح، باب إنكاح الرجل ولده الصغار، (4840).

[15] أي في دولة الإسلام المدينة المنورة، وإلا فهناك الكثير من الأطفال الذين وُلِدوا للمسلمين في مكة قبل هجرتهم، أو في الحبشة للمهاجرين هناك.

[16] مسلم: كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته وحمله إلى صالح يحنكه وجواز تسميته يوم ولادته، واستحباب التسمية بعبد الله وإبراهيم وسائر أسماء الأنبياء عليهم السلام، (2146).

د.راغب السرجاني