هناك عدة اسباب مشتركة تساعد على انتشار موجة الالحاد بين الشباب ومن اهمها وابلغها تأثيرا ..
{1} الاضطهاد الاسري : عندما يرى الطفل والده يضرب امــه امامه وبشدة وتكرار والام تستغيث بدون اغاثة من جانب ومن اخردعم من بعض مدعي الدين بان الواجب على الام الصبر والتحمل .. وهذا خلط واضح بين مفهومي { الظلم .. والابتلاء } وقبول المجتمع بتلك الظاهرة وعدم السعي لوضع رادع بل اعتبارها مكملة لرجولة الرجل .. عندها تكبر في نفس الطفل بان لارحمة في الوجود ولامغيث .. فينشأ الرفض لمبدأ { الابتلاء } واعتباره ظلما فيرفض لتلك القواعد.. ولعدم امكانيته على الرد .. يكون الرد سلوك سلبي حاد يرفض من خلاله كل شيء يرافقه حدة بالمزاج والعبث بكل شيء حوله ولا ينفع معه التعنيف والضرب بل يزيده اصرارا ...


{2} الاضطهاد الجتماعي بين الفقر{ عائلة فقيرة } وبين العوز { اطفال ايتام } عندما يرى الطفل الفقير واليتيم المجتمع من حوله وهو ينظر اليه بنظرة { الشفقة والاحسان } وهو ينتطر واخوته وامه مساعدة الاخرين التي لاتتجاوز سد الرمق .. يبقى متحيرا لايجد تفسيرا منطقيا لحالته من جانب ومن جانب اخر يسمع بانه { ابتلاء } عليه تحمله والصبر عليه .. مما يخلق لديه عندما يكبر رفضا لوجود { ابتلاء } لأطفال لاطاقة لهم ولا حيلة


{3} وهناك فئة اخرى اختلفت بأسبابها عن السببين السابقين
الجهل المطلق ممن تتحكم فيه غرائزه دون عقله .. يستقبح الحسن .. ويستحسن القبيح .. يهوى الملذات والشهوات وليس له القدرة على التحكم بنفسه .. يود ان تشيع الفاحشة بين الناس حتى لا يلام على فعل فاحش او منكر . إن جهل فلا يسأل .. ولا يندم إذا أساء ..ولا يقلع إذا ندم ..ولايرجع إذا زلل .. ثقلت على قلبه النصيحة ..لايفرق بين الصحيحة والنطيحة .. يتخذ من { الالحاد } سلوكا لا عقيدة . فيستبيح المستقبح .. ويمج في فمه العلم .. ليس كمثله مصيبة على المجتمع ..
وليس يصح في الافهام شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل ...
عاف الله شبابنا من امثال هؤلاء


ملاحظـــة مهمة :
ـــــــــــــــــــــــــ ـ
لايعد الفقر وعوز الايتام { ابتـــــــلاء } اطلاقا .. انما هي جريمة اجتماعية وقانونية يمارسها المجتمع بحق هؤلاء ناتجة عن غياب المفاهيم الاخلاقية .. لان من اهم عوامل التكامل الاجتماعي { التكافــــــــل } وان الله عز ذكره سيحاسب وبشدة من قصر في ذلك التكافل وكان سببا في زعزعة النظام الاجتماعي ...


اذا اجتمعت العوامل {1} و{2} وتجاوز الشخص طفولته بالم وقلب مجروح ثم يصطدم بدولة بمنتهى الفساد .. وهي ترفع اقدس الشعارات .. عندها يثور اغلب الشباب على اقدس المفاهيم لكونها استخدم درعـــا لحماية الظلم والاضطهاد والاستغلال والتبرير .. فتتكون دائرة مغلقة لدى الشباب حيث لايقبلون باي مفهوم الهي .. وهم يكررون اين { الله } ويصور بعض الاغبياء من مدعي المعرفة بان الملحد يسأل عن مكان مادي .. في حين يكون فحوى السؤال سايكلوجيا .. نريد ان نسألل لم ابتلانا ونحن اطفال لم تم تسويغ الظلم والاظطهاد تحت مفهوم { الابتلاء }
الخلاصــــــــــــــة :
ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
الاسلام الحنيف بريء من كل تلك التسويغات والتسويف لاحكامه من قبل الجهلاء والمنتفعين بل جعل التكليف الاهم هو التكامل والتكافل ووضع تشريعات متكاملة لرعاية الانسان فردا كان او اسرة او مجتمع ليس من باب التصدق والاحسان بل من خلال تسميها {{ حقوق }} يجب تسليمها لاهلها


منقول