قدماك ناعمتان كيديك.
وردفاك العريضان يثيران غيرة أجمل النساء البيض
جسدك الناعم الغالي عزيز على الفنان الحالم
وعيناك النجلاوان المخمليتان
هما أشد سواداً من بشرتك
ففي البلاد الدافئة الزرقاء حيث خلقك الله
كانت مهمتك أن تشعلي غليون سيدك
وتملئي قواريره بالماء والعطور
وتدفعي عن مضجعه البعوض المحوِّم
وعندما يطلق الصباح غناء أشجار الشربين
تذهبين إلى السوق لشراء الموز والأناناس
وفي النهار تسوقك قدماك العاريتان
إلى حيث تشائين
وتدندنين بصوت خفيض ألحاناً قديمة مبهمة
وعندما ينشر الليل رداءه
تضعين جسدك بهدوء على حصير
وتستسلمين لأحلام ملأى بالعصافير الملونة
الفاتنة المزهرة دائماً مثلك
فلماذا ترغبين برؤية بلدنا
أيتها الفتاة المغمورة بالسعادة
هذا البلد الشديد الزحام
الذي تعصف بأهله الآلام
فتستسلمين لأذرع البحارة القوية
وتطلقين إشارات الوداع لأشجار البلح العزيزة
أنت التي ترتدين غلالة شفافة
لا تستر من جسدك سوى انصافه .
سترتجفين هناك تحت الثلج والزمهرير
وعندما يضغط المشد القاسي على جنبك
ستبكين فراغك الحر اللذيذ
وعليك أن تجمعي طعامك من وحولنا
وتبيعي عطر مفاتنك الغريبة
ولسوف تلاحق عيناك الزائغتان
من خلال ضبابنا القذر
أشباح أشجار جوز الهند البعيدة
المبعثرة هنا وهناك ..