صور: تعرَّف على شعوب يتعلم أبناؤهم السباحة قبل المشي
تَعَدَّدَت الروايات حول أصول شعب «الباجاو»، أو من يُعرفون مَحَلِّيّاً بـ«غجر البحر»، الذين يعشون في البحار المرجانية الزرقاء قبالة السواحل الماليزية، حيث يقضون يَوْمِيّاتهم بكل تفاصيلها في البحر، ويتعلم أطفالهم السباحة قبل المشي.
وقال البعض: ‘‘إنهم شعب مُنع من العيش في الأراضي الماليزية، بعد هجرتهم من الفلبين‘‘، فيما قالت قصة قديمة: ‘‘إن رجلاً ضخماً جِدّاً، يُدعى “باجاو”، أمر شعبه باللحاق به، خلال رحلاته البحرية؛ لأنَّ البحار ستفيض ببركتها وجودها؛ ما سيسهل عملية الصيد بالنسبة لهم، وقد سمع سكان المناطق القريبة بقصته، فخططوا لقتله بالسهام، إلا أنه نجا منها، وبقيت سيرته متَدَاوَلَة ومتوارثة عبر الأجيال، حتى قيل إن أثره نُقش على حجر يحمل اسمه، ولا يقوى أحد على حمله، ولا يَزَال أفراد القبيلة يهابون حجر الملك «باجاو» إلى الآن‘‘.
ويعتمد أهالي “الباجاو” على ما يصطادونه من البحر من أسماك، وأصداف اللؤلؤ، وخيار البحر (تريبانج) غالي الثمن، في تأمين احتياجاتهم المعيشية، فيقايضون صيدهم مع سكان اليابسة الأقرب إليهم في بلدة «سيمبورنا» الماليزية؛ لتأمين احتياجاتهم من الأرز والطعام.
ولا يذهب أبناؤهم إلى المدارس، ويكتفون بدراسة حسابات وأبعاد شبكة الصيد، التي ستساعدهم في اصطياد الأخطبوط، وأخطر أنواع الأسماك، ويحترف صغارهم صناعة القوارب الفريدة، التي تُشَكِّل مسكنهم، حسبما ذكرت صحيفة تواصل.