طالب علماء ومفكرو العالم الاسلامي بضورة مواجهة الانحراف الفكري والتعصب المذهبي والطائفي، وذلك خلال المؤتمر الدولي الذي نظمه منتدى الوسطية في العاصمة الاردنية عمان تحت عنون "المسلمون والعالم من المأزق إلى المخرج ".
وقال رئيس المنتدى المهندس مروان الفاعوري، في افتتاح المؤتمر "لقد جاء المؤتمر قبيل مؤتمر القمة العربية في العاصمة عمان، وهي مناسبة لتأكيد حاجة أمتنا إلى أن تجتمع على كلمة سواء، وأن يتوصل قادتها الذين حملوا الأمانة إلى أدائها بما يحقق أماني شعوبها وكراماتهم ".
وأضاف أن "المسلمين ليسوا هم الذين أوصلوا العالم إلى مأزقه الذي يضطرب فيه، وأن أي باحث منصف لا بد أن يخلص إلى أنهم ضحاياه وأول المتضررين به ".
وأكد الفاعوري أن "نهج الوسطية هو الرد الأمثل على التحديات التي تواجهنا، لا سيما داعش وأخواتها، وتحدي التشويه المتعمد للإسلام ".
من جهته، قال مؤسس حركة النهضة التونسية عبدالفتاح مورو، إن "التغير لا بد أن يحدث تدريجيا، مشيرا إلى أن الذين غيروا العالم كانوا من الحالمين، وأن حلمنا اليوم هو وجود مجتمع آمن مطمئن، وعيش رغيد يتحقق لكل إنسان على هذه الأرض بعز وكرامة بعيدا عن الحروب ".
وأكد مورو أن "واجب العلماء والمفكرين أن يبيّنوا للعالم سماحة الدين الإسلامي، داعيا إلى أن تأخذ المرأة والشباب حقهم ومكانهم الطبيعي في التغيير الإيجابي ".
بدوره، قال رئيس ديوان الوقف السني في العراق عبداللطيف الهميم، إن "الأمة الحية هي التي لا تترك مصالحها للصدفة، وإن الأمة العربية والإسلامية صارت تبحث عن هوياتها وانقسمت على أسس طائفية وعرقية وتحول الشعب العربي بكامله إلى ملايين من المشردين واللاجئين في مختلف دول العالم ".
http://www.alghadeer.tv/news/detail/51263/