5 طرق تساعد الوالدين على تخفيف العصبيَّة الزائدة في تربية أبنائهما!


تخفيف التوتر والعصبية تساعد في تربية سلية صحية

العصبية الزائدة في تربية الأبناء تاثر عليهم سلبا

عصبيَّة الوالدين المفرطة والمبالغ بها في تربية أبنائهما لها العديد من الآثار الضارة، إذ تجعل الطفل ينشأ في بيئة غير مستقرة وليست آمنة، ومفتقرة إلى المحبَّة الداعمة. وأظهرت الدَّراسات أنَّ الأبناء الذين يعيشون في بيئة تفتقر للحبِّ والأمان والدعم المعنوي والمادي، يتأثرون بذلك سلباً في فترة المراهقة.
«سيدتي» التقت بالاختصاصيَّة النفسيَّة، سعدية القعيطي، لتوضح لك الآثار الضارة للبيئة غير المستقرة للطفل وتأثير ذلك عليه في فترة المراهقة:
الآثار السلبيَّة في مرحلة الطفولة:
- تجعل الطفل عرضة للإعاقة أو تأخر النمو الحركي.
- يفتقر الطفل لمهارات الاتصال الأساسيَّة، وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين.
- تأخر العديد من القدرات والمهارات، كتأخر اكتساب اللغة.
- تجعل الطفل عرضة للعديد من الاضطرابات والسلوكيات السلبيَّة.
وتضيف سعديَّة أنَّ الآثار الضارة للعنف أو الحرمان في مرحلة الطفولة المبكرة قد تكون له عواقب وخيمة على المدى البعيد والتي لا يمكن تفاديها.
• ومن أسباب العصبيَّة المزمنة لدى الوالدين التي تجعلهما يفقدان السيطرة على نفسيهما:
- ربما بسبب مشاكلهما الخاصة، التي تستحوذ على تفكيرهما، وضغوط العمل، أو أي ضغوط أخرى.
- لا يعرفان كيف يؤدبان أطفالهما ما يصيبهما بالإحباط وتفريغ هذا الانفعال عليهم.
- لا يعرف بعضهم كيفيَّة تصحيح سلوكيات أطفالهم من دون التسبب في إيذائهم جسدياً أو نفسياً.
- يعتقد بعض الآباء أو المربين أنَّه ما من سبيل لتعديل السلوك من دون أن يرافقه الاعتداء من أي نوع كان.
- تعرُّض الوالدين أو أحدهما للعنف الأسري في الصغر من قبل والديها، يدفعهما لمعاملة أبنائهما كما عوملا.
- محاولة تجاوز ما يمر به الوالدان من مرض أو فقد لأحد من الأقارب.
- وجود مشاكل اجتماعيَّة أو ماديَّة تفقدهما السيطرة على نفسيهما.
- إذا كان الطفل نتيجة لحمل غير مرغوب فيه.
• طرق تخلص الوالدين من العصبيَّة المفرطة:
1- لا بد من التوضيح للوالدين أنَّ أبناءهما يعتبرانهما الجانب الآمن لهم، وهما المسؤولان عن توفير البيئة الصالحة للحياة الطبيعيَّة داخل المنزل.
2- طلب المساعدة من الجهات المعنيَّة في تخفيف هذه العصبيَّة، مثل: مراكز الاستشارات الأسريَّة، أو مراجعة طبيب نفسي لمعرفة سبب العصبيَّة، فقد يكون أمراً يمكن التغلب عليه.
3- جلوس الوالدين مع المقربين لهما ومحاولة الوصول إلى حلٍّ مناسب لكل المشاكل الأسريَّة إن وجدت، وتخفيف العبء عليهما من المسؤوليات داخل المنزل وخارجه، لمساعدتهما على تخفيف التوتر والعصبيَّة.
4- التعرُّف إلى المشاكل التي سيعاني منها الأبناء في حال استمرار العصبيَّة وأثرها المدمِّر على نفسيَّة وشخصيَّة أبنائهما.
5- وضع أوراق مكتوب فيها «لا تغضب» في كل زاوية من المنزل، لكي يتذكر الوالدان أنَّه يجب السيطرة على أعصابهما لحماية الأبناء.