المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Samer
صدقني لو كنت أؤمن إن الإمام علي او رسول الله قد قتل انسان بريء او مسالم (او مثل ما متعارف عند الشيعة والسنة، إن الرسول قتل من احدى قبائل اليهود كل من نبتت عانته) .. فصدق انه راح اكون اول كافر بالاسلام بدون تردد .. بس اني مؤمن انه معظم اللي تم نقله، هو مدسوس في الاحاديث والسيرة (وهو ما نصحت باسقاطه إلا ما قام الدليل على وجوده)
الله سبحانه وتعالى لا يريد فتوحات .. ولا يريد تعسفا وقسوة ودماء اتجاه خلقه، فلو شاء هو لفعل بهم ما يريد (لو يشاء الله لهدى الناس جميعا)، ولقد ذمت الملائكة البشر عندما قالت (اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)
الله يريد فقط من البشر ان يعبدوه (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)، وهو قد خيرهم في هذا ولم يجبرهم (لا اكراه في الدين ) ،هو اعطاهم العقل الذي يمكنهم من فعل ذلك دونما الحاجة للاكراه، الله لم يقيد الانسان في ان ينظم حياته بنفسه، ويقيم افضل الحضارات على الارض.. و ان يكون سعيدا في هذه الدنيا، فقط مقابل هذا يريد من الانسان ان يعترف بوجود الخالق ويسلم امره إليه بغض النظر عن التفاصيل
ما فعله المسلمون بعد عهد الرسول، لا يعبر بالضرورة عن رأي الدين في القضية، الدين تم تشويهه بحملة منظمة اساسها المصالح الشخصية والطائفية الضيقة منذ وفاة الرسول حتى يومنا هذا .. حتى صار العالم يرفضه لما فيه من قيود و شرائع ما انزل الله بها من سلطان، ويقال في كتب السنة والشيعة إن المهدي (لمن يؤمن به) سوف يغير الكثير من الامور وكأنه يات بدين جديد.
كل هذه الزوبعة .. معاداة اليهود والمسيح، و رفض النظريات العلمية، والتقييدات الموجودة حاليا في الدين والمتفق عليها بين المذاهب ، وغيرها .. لا شان للدين الحقيقي بها في تصوري
ولكن أن نحاول (كمثقفين) برفض المتدينين مع دينهم جملة وتفصيلا، فهذا لن يؤدي ابدا نتائج محمودة، ولن يتيح تغيير واقع المجتمع، بل سيزيد المتدين من تعصبه ورفضه حتى للثقافة والعلم، وفي البلاد الاسلامية، لن يكون هنالك اي تغيير مالم نستخدم المنطق والتعقل لاثبات ما نريد، وعندما يزيد عدد المنطقيين المتعقلين، سوف يكون عندها النصر الحقيقي، وهذا ما فعله
مارتن لوثر عندما انتصر على الكنيسة الكاثوليكية التي احرقت خيرة علماء البشرية، فهو حاربهم بالمنطق والعقل، ولكنه لم يرفض الدين المسيحي برمته مع ذلك، .. و كانت كتاباته وتوجهه هو بداية ما يسمى بالـ (اصلاح البروتستانتي) والذي صار مذهب البروتستانت حيث بامكان النساء مثلا لبس الملابس القصيرة، وبامكان القس ان يتزوج بخلاف المذهب الكاثوليكي، ... وغيرها
أما العلمانية .. فهي لها مفهوم ثابت سواء في الشرق الاوسط او غيره .. العلمانية تعني إن الدين لا علاقة له بالحكم، لماذا ؟ لان أي دين لا يوفر منظومة قانونية وسياسية كاملة ، فهذه ليست وظيفة الدين ابدا، واي محاولة لدمج الدين بالسياسة سيكون تخبطا، وسيظهر اثر الاهواء البشرية فيه واضحا .. الدين فقط يحدد علاقة الانسان بخالقه ، اما البشر فبامكانهم ان ينظموا امورهم على اساس مصالحهم
اهلا وسهلا بك هانتر