شكرا على الموضوع الرائع
اوافق على العلمانية
شكرا على الموضوع الرائع
اوافق على العلمانية
شكرا جزيلا لمروركم .. تحياتي لكم
السلام عليكم
وتحيه طيبه لكم
سادخل في صلب الموظوع مباشر بدون اي مقدمات
اخي سامر
أن الصراع بين العلمانية والإسلام ، ليس صراعاً مفاهيمياً ، بل هو صراع رمزي ، بمعنى آخر، الصراع مع رموز الإسلام بقديمه وحديثه ، أي مع أشخاصه ، وليس مع نصوصه ، لهذا نجد أن المعركة حامية الوطيس بين غلاة العلمانية الذين يدافعون عن معتقداتهم سعياً إلى الوصول لعالم لا يقدس النصوص ولا النفوس ، وبين الإسلاميين الذين لا يقبلون المس لا برموزهم ولا بنصوصهم ، مهما كانت حجج وذرائع الآخرين ، لذلك نجدهم يطرحون سؤالاً عميقاً ، لماذا العلمانية ضد الإسلام ؟.
نعتقد أن لا أحد يملك جواباً وافياً وكافياً لهذا السؤال ، نظراً لتعدد الإجابة ، فالعلمانية قد تكون ضد الإسلام ، نتيجة لواقع سياسي معقد ، تقف وراءه دول الغرب مجتمعة ، وقد تكون نتيجةً لسوء الفهم المتبادل بين الاسلام الرافض لمضمون العلمانية ، وبين العلمانية الرافضة لشكل الإسلام .
إن الرفض المتبادل بين العلمانية والإسلام ، لا يؤسس لثقافة حوار عقلاني هادئ بينهما ، بقدر ما يؤسس لحوار غرائزي صاخب ، يملأ صداه أرجاء العالم .
ارجو ان لا اكون. قد اطلت عليكم
اعتقد إن المسألة لا تتعلق بالنظام كفكر ، بل في تطبيق هذا الفكر ،، فليس نظام الحكم الديني أو لنقل الإسلامي دائماً على خطأ لأن إيران والسعودية فيها إنظمة إسلامية فاشلة ، والمانيا وفرنسا على صواب لأن أنظمة الحكم فيهما علمانية ، اعتقد إن المسألة تتعلق بمدى إلتزام الأحزاب السياسية كمؤسسات حاكمة بالفكرة أو النظام الذي إتخذتة لإدارة الدولة . وكذلك بالوعي الجماهيري وتوجهات الرأي العام . فكل نظام سياسي له سلبيات وإيجابيات ومقومات نجاح وفشل .
عموماً ،،إن الدولة الدينية أو نظام الحكم الديني يحتاج الى يوتوبيا خاصة ونوع من المجتمعات المثالية وأفراد مثاليين لم يتواجدوا حتى في مخيلة افلاطون والفارابي في مدنهما الفاضلة ، وبدون هذه اليوتوبيا سوف لم ولن يكتب لها النجاح بأي حال من الأحوال ، وخير دليل وشاهد على ذلك ، إن الدولة الإسلامية في كل عصورها حتى في عهد النبي محمد لم تكن نموذج ومثال للحكم يقتدى به ، بسبب إنتشار الجهل وغياب الوعي بين الجماهير . مع ملاحظة إن نظام الحكم في زمن الرسول كان دينياً إسلامياً ، يطبق الشريعة الإسلامية في الحكم .
في الختام بأسمي وبأسم أصدقائي وأخوتي في المنتدى ومن هذا المنبر نطالب بنظام حكم علماني تام في المنتدى بعيد عن كل الوان التدين وتسمح لنا بنشر وتداول الأغاني والكليبات بكل حرية دون ضغوط وإرشادات دينية .
.......................
شكراً استاذ سامر على هذا الموضوع القيم ، وشكراً لطرحه على طاولة النقاش
دمت لنا علمانياً ومتديناً صديقي العزيز .
ملاحظة قيمة وقراءة متعقلة للتاريخ ، اما السؤال (لماذا) فاستطيع ان اعرض لك اجابة ربما، إن الاسلاميين يحاولون دائما تشويه مبدأ العلمانية (بدعوى إنها بالضد مع الدين) لانهم يريدون السلطة لانفسهم .. الحصول على السلطة هي دائما محور الصراعات منذ بدء البشرية ، وإن كفار قريش لم يحاربوا النبي إلا من حيث إنه قوض سلطتهم، ، و على حد عبارة وردت في مسلسل (صراع العروش) فإن الدين والسلطة متعامدان، فإن السلطة الدكتاتورية دائما تحتاج إلى (دين، نظرية، معتقد) لكي تشرعن دكتاتوريتها (مثل حكم صدام بنظرية حزب البعث) .. يعني القضية ليست مجرد سوء فهم بسيط على الاكثر، بل صراع عن سبق تعمد على السلطة. لاحظ إن الصراع هو بين (رجال الدين كأشخاص، وبين العلمانية كمبدأ)
تحياتي لك وشكرعلى مرورك
هههههه نظام الحكم في المنتدى هو علماني منذ البداية .. لان القوانين سنت لمصلحة الاعضاء والزوار، .. اما السماح بالاغاني والكليبات بدون قيد او شرط، فهو سيجرح مشاعر الدينيين (الذين يعتقدون ان الاغاني هي محرمة) لذلك العلمانية هنا يجب ان تحترم مشاعر هؤلاء ، ناهيك عن كونهم كانوا أو لا زالوا هم الاغلبية
فقط ملاحظة: انت حكمت على النظام الايراني والنظام السعودي بالفشل، .. انا لا اظن هذا النجاح مسألة نسبية، عندما نرى استقرار البلدين، وتطورهما، واقتصاد كل منهم، بالامكان القول بموضوعية إنها انظمة ناجحة، .. نعم نحن كعراقيين قد تكون نالتنا بعض السلبيات من ايران والسعودية لان كلاهما يحاول ان يصدر (فكر ديني معين) ، ولكن هذه الدول في النهاية تسعى لمصالح شعوبها ونجحت في ذلك إلى حد كبير (شكرا لقوانينهم الوضعية) ، ولكن ان نكرر تجربة احداهم ؟ فانا بالضد من ذلك تماما، .. لان هنالك امثلة على أنظمة اكثر نجاحا بكثير في اماكن اخرى من العالم ، ناهيك عن كونها انظمة تؤسس لمجتمعات غاية في الرقي و الانسانية، مثل اليابان والمانيا واستراليا .. والله العالم
مشكلتنة ناخذ اغلب امورنة الدينيه من المتدين " او اليدعي التدين " عبر التلفزيون او الراديو او غيرها بدون بحث او اطلاع " نريد كلشي جاهز "
اني چنت هيج والاغلب يتذكروني من چنت متعصب واهم شي عندي هو الحفاض على مذهبي وطز بالوطن حتلو صار جحيم المهم الحاكم شيعي " طبعا هلشي بسبب البرمجة العقلية الفرضها عليه الاعلام وخدعني بيهة "
واحد من الناس جنت اعتقد ان العلمانية كفر والحاد " مثل ما عبر احد اصدقائي الاسلاميين " عنها قبل ايام
بمجرد قليل من الاطلاع والبحث الشخصي تهدمت كل ارائي السابقة البرمجني عليها مجتمعي والاعلام
بكل بساطة العلمانية هي
الدين للفرد والوطن للجميع
ميهمني كونك مسلم شيعي او سني مسيحي او صابئي عربي او كوردي جنوبي او غربي
المهم ان انت تعيش ويا ضمن هلبقعة الجغرافية الي اسمها وطن واعاملك على اساس ان انت انسان وهذ هو الرابط المقدس بين البشرية
شكرا سامر
بالفعل .. قليل جدا من البحث الشخصي كفيل بتعليم الفرد الكثير
وكذلك دا الاحظ زيادة عدد الواعين يوم بعد يوم بالمجتمع العراقي .. الرافضين للافكار الرجعية، والمشخصين لـ (مشاكل المجتمع) واللي تحرروا من (تخويف رجال الدين) و (تهديدهم الناس بالنار والويل والثبور)
كانت الكنيسة الكاثوليكية في القرون الوسطى في اوربا تبيع ما يسمى بـ (صكوك الغفران) حيث تدفع الناس اموالا للكهنة مقابل ان يحصل على صك الغفران من (البابا) لكي يدخل الجنة لان البابا هو من يمثل (الله على الارض) ، وبقيت هذه (السنة) لقرنين او هكذا كوسيلة لابتزاز الفقراء مستندة إلى (نصوص) منسوبة للـ (مسيح)، وكل من كافحها من رجال العلم كان يحكم عليه بالردة ويحرق، وبالفعل احرقت الكنيسة العديد من الاساتذة والعلماء بتهمة الردة حتى جاءت الحركة الاصلاحية بقيادة (مارتن لوثر) الذي اسست افكاره لمذهب (البروتستاتية) ، وهذه تحتاج لموضوع مستقل للتعرف على التاريخ الذي سبب ظهور مذاهب المسيحية والـ (خرابيط) التي رافقته
وفي هذه نكتة ، حيث يقال إنه بينما كان الناس يتهافتون على الكنيسة لشراء قطع الاراضي في الجنة، جاء رجل وطلب من الكنيسة ان يشتري (جهنم) و عرض مبلغا كبيرا من المال، فوافقت الكنيسة على ذلك العرض المغري، جهنم على اي حال لا احد يفكر بشراءه، ولكنه بعد ان فعل ذلك، قال للناس، (لا داعي لشراء قطع الاراضي في الجنة، لاني اشتريت جهنم كلها، فلا يوجد هنالك مكان توضعون فيه غير الجنة، اذنبوا كما شئتم))
العلمانية هى:
_ العلمانية عبارة عن مفهوم يقصد به ؛ الاهتمام والاختصاص بجميع الأمور الدنيوية والعمل على فصل الأمور الدينية عن الاتجاهات والآراء السياسية ، فكل واحدة مستقلة عن الأخرى . _ العلمانية تعمل على القيام بالتخلص من جميع الأوامر التي تلزمها الحكومة لأفرادها كإجبارهم على اعتناق دين معين ، أو الإلتزام بعادات وتقاليد معينة لا تروق لهم ، أي أنها لا تلزمهم بشيء فليس للدولة دين أو عرف أو تقاليد محددة لكل فرد الحرية في اختيارها . _ أصول العلمانية متجذرة في آرائها القائلة بأن أي نشاط خاص بالأفراد في مجال كان ، وقراراتهم في أمر كان لا يحق لأحد القيام بالتأثير أو التدخل فيها فهذا حق شخصي لجميع الأفراد من ذواتهم . _ تعد العلمانية من المعتقدات المرنة في معتقداتاها ، إذ ليس لها شروط أو أسس تلتزم بها إنما هي قابلة للتعديل والتطوير والزيادة وتتكيف في أي بيئة توجد فيها وفي أي مجتمع تظهر به وبين أي من الأفراد كانوا . _ العلمانية هي في حد ذاتها لا تعتبر نفسها معارضة لأمور الدين بل هي لا تتدخل به و تقف محيادة دوماً تجاهه ، بل يعدها الكثيرون أنها هي التي حافظت على الدين من تدخلات الحكومات والدول فيها . _ العلمانية الحديثة انبثقت في عصر التنوير في البلاد الأوروبية ، وكان لعدد من المفكرين الأوروبيين اليد في إخراجها ونشرها ؛ ك توماس وفولتير و جيفرسون . _ لقد كانت عملية فصل الدين عن السياسة التي قام بها العلمانيون ناتجة عن ما تعرّض له العديد من الفقراء والمظلومون الذين كانوا ضحايا للقساوسة الذين عملوا على الاستيلاء على الأراضي والأموال باسم الدين ، فكان الدين وسيلة لتحقيق مصالحهم . _ العلمانية تؤمن بأن بالإيمان المادي المطلق في كل شيء ، فهي تؤمن إيمان تام بكل شيء محسوس وملموس ، وتنكر كافة الأمور الغيبية . _ العلمانية تنظر إلى كافة الأمور الاقتصادية والسياسية وحتى الدينية من ناحية عقلية فقط وتقوم بإيجاد الحلول لها أيضاً بذات التفكير ، فهي تجردها من القداسة أو الدين وكل شيء وتحولها إلى قضية ملموسة بحتة. _ تهدف العلمانية إلى توجيه اهتمام جميع الأفراد في الحياة الدنيا وفي النظر إلى المستقبل دوماً و إيقافهم عن التفكير في الآخرة وفي الأمور الغيبية وتحويل نظهرتهم من نظرة دينية إلى نظرة مادية . الأسس التي تقوم عليها العلمانية _ أما بالنسبة للأسس التي تقوم عليها اللمانية فنوردها كالآتي : _ تعتبر العلمانية أساس الانتماء لأي بيئة أو مجتمع هو المواطنة ، ولا تنظر للدين على أنه أساس مهم لتحقيق الانتماء _ العلمانية تؤمن بأن أساس التشريع في الدولة يجب أن يعتمد على المصلحة العامة والمصلحة الخاصة فقط . _ نظام حكم أي دولة عادل تكون شرعيته معتمدة على الدستور في ذلك هكذا يرون العلمانيون و يجب تطبيق القوانين الملزمة بتحقيق حقوق الإنسان . _ أن الأمور الدينية عند العلمانيين تعتمد على الإعتقاد بصحتها أو لا أو الإيمان بها أو لا ولا تحتاج لأدلة أو براهين . _ يعتمد العلمانيون في أسس تربيتهم لأولادهم على التربية الدنيوية وتحقيق الذات والطموح للوصول إلى أعلى شيء في هذه الحياة دون النظر إلى الأسس الدينية ، أي التربية اللادينية . _ يسعى العلمانيون دوماً للوصول إلى تحقيق حكومة تزعم البلاد ، وتكون أهم ميزة لهذه الحكومة أن شرعياتها وأحكامها ونظرتها لجميع الأمور بأنها إنسانية لا دينية . الفرق بين الدول العلمانية والدول المدنية ؟؟ الدولة العلمانية هي الدولة التي تعتبر مرجعيتها في أحكامها مستنده الى العلم والماديات والديمقراطية حيث ان الديمقراطية هي نابعة من العلم الإنساني فهي ايضاً احد الوسائل والطرق التي توصل اليها فلاسفة الإغريق وقام بتطويرها العلماء والمفكرين عبر التاريخ الأوروبي وتكون بعيدة عن الاستناد الى الحكم طبق المعتقدات الدينية سواء كان عرفياً غير مكتوب او معتمد على الامور القضائية السابقة مثل دول الانجلوسكسونيه او قانون مكتوب مثل دول اخرى حيث انه يشرع عبر المجالس التشريعية أي السلطة التشريعية . اما الدولة المدنية فهي من التمدن وذلك يدل على التحضر والتطور وتعتبر اليوم هي الدولة التي تتكون من مؤسسات المجتمع المدني بسلطاتها الثلاث ويكون عندها الاعتبار للمواطنة حيث تطبيق القانون على جميع المواطنين بلا تفرقة وبدون اي أساس في الدين او عرق وذلك عبر السلطات الموكل بها تنفيذه فالجميع متساوي امام القانون وفي الواجبات وايضاً الحقوق حيث ان الميزان الوحيد للتفرقة بين الاشخاص كافة هي النصوص القانونية والمواطنة أي دستور الدولة حيث ان المواطن الصالح لا يخالف القانون.
*************************************************
العلمانية تخدم الأديان ولاتختلف معها :
العلمانية هي فصل المؤسسات الدينية عن السلطة السياسية في الدولة. ومن مفاعيل عملية الفصل هذه:
– منع رجال الدين من التدخل في سياسة الدولة. ومعروف أن تدخل رجال الدين يعني تقويض العدل وامتناع إحلال المساواة بين المواطنين.
– منع الدولة من التدخل في معتقدات المواطنين. أي لايحق للدولة فرض دين معين على مواطنيها، أو فرض وصاية على معتقداتهم. فالدين هو شيئ من خصوصيات البشر التي ليس من حق أحد أن يتدخل فيها.
– الدولة العلمانية تحمي المواطنين من تطاول رجال الدين ومن إرهاب المتطرفين (لدين أو مذهب)، ويتساوى فيها الجميع أمام القانون.
ولايمكن بحال من الأحوال اعتبار العلمانية (كفر) أو أنها (ضد الدين) .. بل على العكس .. العلمانية تقف على الحياد من الأديان .. وهي في هذا الحياد تقدم للأديان خدمة جليلة .. وعلى سبيل المثال لقد استطاع المسلمون بناء الجوامع وممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية في أوروبا وأمريكا بفضل العلمانية السائدة في تلك البلاد.
ونحن لو أمعنا النظر في الأديان السماوية الثلاثة لوجدنا أن العلمانية تنعكس فيها بصورة واضحة ..
فجاء في التوراة:
– كل ما تكره أن يفعله غيرك بك فإياك أن تفعله أنت بغيرك.
وجاء في الإنجيل:
– إذا كان الله يحتمل العالم بصبر فلماذا تحزنون أنتم ياتراب وطين الأرض؟
أما الإسلام فقد ركز كثيراً على موضوع احترام أديان الآخرين وعدم التدخل في عقائدهم ..
(وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (العنكبوت 46)
(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) (البقرة 256)
(وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) (هود 118)
﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (الحجرات 13)
(وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ) (يونس:99)
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (الحج:17) صدق الله العظيم.
احترام عقائد الآخرين، الذي هو فرض من رب العالمين كما تبين الآيات أعلاه، أطلق عليه بعض شيوخ الإسلام مايسمى (التسامح الديني) متناسين أنه فرض من الله تعالى وحق من حقوق الآخرين، وليس منحة أو هبة يجودون بها عليهم.
وحتى لو رضينا بفكرة التسامح الديني فإن المشكلة الكبيرة التي تواجه مجتمعاتنا معها هو أن هذه الفكرة لم تتجاوز شكلها البروتوكولي المؤتمراتي وبقيت دائماً حبر على ورق.
وطبعاً لايبقى في المسألة سر إذا عرفنا أن غالبية شيوخ الإسلام والمسيحية الذين يقيمون هكذا مؤتمرات هم يتخذون من الدين سبوبة للإستطالة على الناس والتحكم بهم والكثير منهم يقتاتون على جثث ضحايا الفتن الدينية والمذهبية.
يمكننا هنا قول الكثير، لكن أياً كانت وجهة البحث في هذه المسألة، فإننا بالنهاية لن نجد حلاً للتعصب والتطرف والمناحرات الدينية والمذهبية التي تعيق تقدم بلادنا وترهق الدماء وتزهق الأرواح فيها إلا من خلال الأنظمة العلمانية التي تلغي ثقافة الرعية وتنشر ثقافة المواطنة والتعددية والحرية الفكرية بين المواطنين، والتي تفرض على محبوا ثقافة الرعية ورافضوا ثقافة المواطنة والتعددية والحرية الفكرية أن يحترموا عقائد الآخرين (ولو من خلال تجاهلهم لها) بقوة القانون.
قد يسأل أحد المتدينين جداً: وماذا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وحديث من رأى منكراً فليغيره؟
نجيب بالقول ..
بالنسبة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نذكّرك بأننا الآن في القرن الواحد والعشرين وأننا نعيش في دول فيها مؤسسات تسهر على تطبيق القانون وحل مشكلات الناس. وبالتالي يمكنك أن ترفع مهمة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) عن كاهلك، خاصة وأنك لن تدخل النار بسبب أخطاء غيرك.
أما حديث من رأى منكراً فليغيره .. فقد أتى النهي على ثلاث .. بالقلب واللسان واليد ..
النظام العلماني لايتدخل بقلبك … فانكر فيه ماتشاء ..
أيضاً النظام العلماني يتيح لك أن تتحدث عما تريد وتنشر كتب “الهداية” كما تريد .. والناس أحرار في أن يتبعوك أم لا.
لكن بالنظام العلماني لايمكنك أن تنهي الآخرين عما يفعلوه لا باليد ولا باللسان .. لو فعلتها باليد يعتبرها القانون جريمة .. ولو فعلتها باللسان يعتبرها القانون تدخل في شؤون الآخرين. وإذا وجدت فيما يفعله احدهم إساءة لك فيمكنك ببساطة محاكمته أمام القضاء (الذي تتوفر فيه النزاهة التامة في الدولة العلمانية).
بالنتيجة .. إما أن نقبل بالنظام العلماني معتبرين إياه ضرورة تبيح محظوراً (وهذا موجه للمتدينين جداً) أو أن نبقى شعوب متخلفة، جاهلة، متفرقة، متناحرة، يتحكم بأدق تفاصيل حياتنا شيوخ دجالين جهلة، ونستيقظ في كل صباح على مشكلة جديدة بسبب الخلافات الدينية والمذهبية .. ناهيك عن الجرائم والتفجير وقتل الأبرياء ..!!
شكرا لك اخى الكريم موضوع مهم وبارك الله فيك
تحياتى لحضرتك اخى سامرSamer
هذا الكلام سابقا .. الان غالبية التأييد للاحزاب اليمينية خصوصا في فرنسا و المانيا و متقدين جدا في حملاتهم الانتخابية و نسبة فوزهم كبيرة ..
اني ما اؤيد العلمانية المتسامحة الي موجودة بألمانيا وفرنسا و غيرها من الدول الاوربية لان طوخوها زايد بالليونة و التساهل بحجة الديمقراطية .. يعني المانيا تسمح لجماعة تؤيد داعش ان تقيم مظاهرة و يطلقون شعارات عدائية بحجة حرية التعبير و التظاهر لو رئيس كندا الي مخلي نص وزارئه نساء و من يسألوه ليس يكلهم لان احنة بسنة 2016 يعني مخليها بالنص العدد علمود التساوي مو شغلة كفاءة .. لو حكومة السويد الي كلها نساء و خابصينة بقوة النساء و حقوقهن و من يزورن ايران يتحجبن غصبا عليهن ..
الاحزاب اليمينية المتطرفة دتزداد شعبيتها بقوة في اوربا بسبب تسامح العلمانيين المبالغ فيه جدا ..
اين العلمانية في قتل يهود بنو قريظة و الي قتلهم اغلبهم علي ابن ابي طالب بعد استسلامهم .. كيف يسموها علمانية و المسلمين نشروا فكرهم بالسيف و ليس بالدعوة .. انظر الى الاختلاف الجذري بين الاسلام المكي و الاسلام المدني .. هل كانت هناك معارضة للحكم !؟ .. انظر الى الاختلاف الجذري قبل و بعد استلام السلطة .. دعك من الماضي ، لديك مثال في عصرنا هذا و هو الخميني قائد ثورة ايران ، انظر الى تصريحاته المتسامحة و العلمانية قبل الثورة و الى اوامره السلطوية والتعسفية بعد الثورة ..
الحكم في ذلك الزمن قام على فكرة واحدة فقط و لا نقاش فيها او التنازل عنها ..
بعد الرسول جاءت الفتوحات الاسلامية والتي ملخصها اما ان تسلم او نقتلك و نسبي نسائك و نأخذ اموالك او تدفع لنا الجزية بعد ان نستولي على كل شي .. هذا ما فعله الخلفاء الراشدين و اوقفها علي ابن ابي طالب .. طبعا انا ابتعدت عن نقاش الموضوع الاصلي و هو العلمانية كونه مفهوم مبهم في الشرق الاوسط و يحتاج اليوم إلى مراجعة، وإلى تخليصها مما علق بها من طبقات مترسبة من الأوهام