تحوز 1500 امرأة عبر الوطن على رخص قيادة الحافلات وسيارات الأجرة، وهي الفئة التي اعتبرتها منظمة الناقلين الأكثر حذرا في الطرقات مقارنة بالرجال، حيث لا تتعدى نسبة تسبب المرأة في حوادث المرور أكثر من 1 بالمائة، في حين يبقى نشاط السياقة للمرأة متمركزا بكبرى الولايات، ويتضاءل العدد كلما نزلنا إلى الولايات الداخلية.

وحسب رئيس المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين، عضو تنفيذي بالسلامة المرورية حسين بورابة، في تصريح لـ"الشروق"، على هامش الاحتفال المنظم الأربعاء، من طرف مقاطعة الأمن للدائرة الإدارية لزرالدة في العاصمة بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للسلامة المرورية، على شرف شرطيات المقاطعة بمناسبة الاحتفالات بعيد المرأة، فإن عدد النساء السائقات للحافلات و"الطاكسيات" واللواتي تحزن الرخص، قد ارتفع بالجزائر إلى 1500 امرأة، مؤكدا أن جلهن متمركزات بالمدن الكبرى، حيث تحتل العاصمة المرتبة الأولى، تليها وهران مقابل احتلال ولاية جيجل ذيل الترتيب، بعدما سجل بها صفر امرأة تقود وسائل النقل المذكورة، في حين تبقى النسب متفاوتة من ولاية إلى أخرى لينزل المستوى بالولايات الداخلية التي ما تزال تعتبر أن العمل هذا يبقى حكرا على الرجل لطبيعة المنطقة المحافظة، وأضاف بورابة أن نحو مليون امرأة حصلن على رخص القيادة غير أنهن لا يمارسن النشاط لأسباب عائلية وأخرى.. في حين يؤكد أن آخر الإحصائيات الرسمية تفيد بأن تسبب المرأة في حوادث المرور لا يتعدى 1 بالمائة على اعتبارها أكثر حذرا من الرجل في القيادة بدافع الخوف وعدم تهورها أثناء القيادة، ولم ينف المتحدث بجعلها دافعا آخر لتسببها في حوادث المرور عندما قال إنها تعرقل في بعض الحالات حركة المرور، وخير دليل على ذلك الضغط المروري الذي تحدثه لافتقادها التصرف والانعكاس الآني.
أبو "السلامة" محمد العزوني من جهته، أكد بالمناسبة أن المرأة تقود أحيانا أحسن من الرجل لأنها أكثر حذرا منه بل تبالغ في الحذر كما قال، مشيرا إلى أن الإحصائيات الدقيقة لهذه الفئة عبر الطرقات يجب أن تتوقف عند معرفة كم من مسافة تقطعها المرأة، فبالإضافة إلى احتساب عدد الكيلومترات وعدد ساعات القيادة، قائلا في الأخير"المرأة تمنح الحياة ولا يمكنها أن تضع حدا للحياة".