ابن منظور مؤلف لسان العرب
يعود الفضل في تأليف وتجميع لسان العرب لمحمد بن مكرم بن علي بن أحمد الأنصاري الرويقي الإفريقي المصري، والمعروف بابن منظور، ويعتبر أحد أحفاد الصحابي رويفع بن ثابت الأنصاري، وولد في العام 630 هجرياً، وحدث خلاف ما بين المؤرخين على مكان ولادته، فبعضهم قال إنه ولد في مصر، والبعض الآخر رجح ولادته في طرابلس العرب.
مكانة ابن منظور
تميز ابن منظور بمكانته العالية في العصر الذي عاش فيه، وبقيت هذه المكانة مستمرة لأيامنا هذه، بالإضافة إلى أن له الفضل الكبير الذي قدمه للأدب، وذلك لأنه عالم في كل من الفقه واللغة، فعمل على جمع كافة الأصول الخاصة بالنحو التاريخ والكتابة، ودوره الكبير في النثر والنظم، وكل هذه الأمور جعلت منه أهلاً للعمل لفترات طويلة في ديوان الإنشاء في مدينة القاهرة، وبعد ذلك تولى منصباً في القضاء في طرابلس.
مؤلفات ابن منظور
لابن منظور العديد من الإنجازات التي قام بها في حياته، أهمها:
معجم لسان العرب: يعتبر هذا المعجم من أهمّ الأعمال التي قام بها ابن منظور، ويتميز هذا المعجم بشموله لكافة الألفاظ والمعاني، بالإضافة إلى أنه مرجع من المراجع التي يستعين بها الكثير من العلماء على مدى العصور القديمة، فقد قام بجمع كل معنى من معانيه على العديد من المعاجم العربية الأصلية، ومن أهم هذه المعاجم معجم تهذيب اللغة للأزهري، ومعجم المحكم لابن سيدة، والصحاح للجوهري، وحاشية الصحاح لابن بري، بالإضافة إلى معجم غريب الحديث لابن الأثير، واتبع ابن منظور في هذا المعجم المنهج الذي سار عليه الجوهري عند تأليفه لمعجم الصحاح، وقام هذا المنهج على ترتيبه بناء على الأحرف الهجائية.
كناب مختار الأغاني الكبير: يتميز هذا الكتاب باحتوائه على اثني عشر قسماً، بالإضافة إلى ترتيب هذه الأقسام بناءً على الحروف.
مختصر تاريخ بغداد للخطيب وهو مقسم إلى عشرة مجلدات.
مختصر تاريخ دمشق لابن عسكر.
مختصر المفردات لابن البيطار.
مختصر العقد الفريد لابن عبد ربه.
مختصر زهر الآداب للحصري.
مختصر الحيوان للجاحظ.
أخبار أبي نواس.
مختصر يتيمة الدهر للثعالبي.
مختصر نشوان المحاضرة للتنوخي.
مختصر زهر الآداب للحصري.
وفاة ابن منظور
توفي ابن منظور بعد تقديمه لكم هائل من الإنجازات التي قام بها في حياته، وحدث ذلك في العام 711 هجرياً، وكان عمره 82 عاماً، وتوفي في جمهورية مصر العربية، حيث بذل كافة قدراته وإمكانياته من أجل الوصول إلى معاني اللغة العربية الدقيقة، فأمضى حياته العلمية في البحث والتأليف، حتى في المرحلة التي تعرض للإصابة بالعمى.