الأَسِرّةُ غربةْ والمنافيَ جوعْ وزّعتني الأَسِرّةُ – لا فرقَ – أو شتَّتَتْني القصائدُ بين المحطاتِ، والكتبِ المستعارةِ بين ثيابِ النساءِ القصيرةِ، والضحكةِ المستعارةْ الأَسِرّةُ شبهُ وطنْ الأَسِرّةُ نصفُ وطنْ الأَسِرّةُ نصفُ عواءْ الأَسِرّةُ..، عمري الموزّعُ بين الفنادقِ، والقريةِ – الحلمِ … بين الخنادقِ، والوطنِ – الحلمِ (لا حلمَ..! في زمنِ اللوعةِ المستعارة) والقصائدُ نزفْ ……… ………… (على الطاولةْ ورقٌ، ودمي.. تجلسُ امرأةٌ،.. تتسلى بصبغِ أظافرها.. أتسلى بصبغِ القصيدةِ.. … أو بالنـزيفْ) ……… ………… البكاءُ أسِرّةْ الجنونُ أَسِرّةْ النساءُ أَسِرّةْ والرجالُ.. مطرْ (قميصكِ، هذا اللئيمُ الذي لا يبوحُ قميصكِ، هذا اشتعالُ المرايا فكيفَ سأتركهُ في السريرِ وحيداً وأمضي وحيداً…) * هامش (1) مَنْ ذا يعيدُ إليَّ سريرَ الطفولةِ والأنجمَ الحالماتِ…، وهدهدةَ الأمِ…، مَنْ ذا…!؟ … غرّبتني الأسِرّةُ.. أو غرّبتنا الليالي معاً… أفي كلِّ يومٍ، سريرٌ جديدٌ ومنفى… وجوعْ أفي كلِّ يومٍ،.. سأوقدُ نفسَ الشموعْ وأطفئها بالدموعْ شمعةً.. شمعةً .... وأنامْ * هامش (2) إذا ما تعبتَ من الوهمِ.. أو أتعبتكَ دروبُ الزمانْ إذا شتَّتكَ النساءُ.. إذا رفضتكَ الجرائدُ والأصدقاءُ.. إذا ما تذكّرتَ أنّكَ... لا تملكُ – الآن – بيتاً، ولا شرشفاً فنمْ .. في عراءِ الرصيفْ التحفْ حلمَكَ الشاعريَّ ولا تستدنْ حلماً أو سريراً ذليلاً.. من الآخرينْ 6/5/1986 بغداد ***********
عدنان الصائغ