النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

هذا الألم.. الذي يضيء_عدنان الصائغ

الزوار من محركات البحث: 12 المشاهدات : 353 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    سَرمَديّة
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 32,329 المواضيع: 2,167
    صوتيات: 152 سوالف عراقية: 98
    التقييم: 11949
    مزاجي: الحمدلله ، جيد
    المهنة: legal
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: منذ 3 يوم
    مقالات المدونة: 19

    هذا الألم.. الذي يضيء_عدنان الصائغ

    ما أن أجلس على الكرسي - ذاتَ نهارٍ مشمسٍ -
    صالباً ساقيَّ اللتين شوهتهما الحربُ
    ومحدقاً في بريدِ الشوارعِ وهو يحملُ لي بطاقاتِ الأصدقاءِ المفقودة, والكسلََ،
    والباصاتِ المسرعةَ, وغيومَ الدهشةِ..
    مسترجعاً أمام عينيكِ السوداوين تأريخَ حزني الطويل
    وبمجردِ أن أرمشَ جفني
    تتساقطُ صورُ القنابلِ بدل الدموع
    كفاكِ تحديقاً في مرايا عيوني..
    لقد بكيتُ كثيراً, أكثرَ مما يجبُ
    أكثرَ من كميةِ الدموعِ المخصصةِ لحياتي
    والآنْ..
    عليَّ أن أبتسمَ أمامَ مرايا المطعم الفخمِ، الذي تطأهُ أقدامُ دهشتي لأولِ مرة،
    محاطاً بذراعك نصف العارية..
    بينما يغطّي الفرو الثمينُ نصفَ العالم الشهي
    اتركيني - لدقائق -
    ريثما يهدأُ هذا الهلعُ الذي يسكنني
    منذ دخلتُ – سهواً – رصيدكِ العاطفي
    اتركيني - لساعات -
    ففي داخلي سنواتٌ من الوحلِ والهلعِ والرصاصِ
    لن تمسحَها يافطةُ النادلِ الأجنبيِّ، وهو ينحني بأدبٍ جمٍّ،
    ليزيل قطرات القهوة التي أسقطها ارتباكي
    على قماشِ الطاولةِ الأبيضِ
    كان عليّ - على الأقلِ - أن أحدثكِ قبل هذا
    عن بساتين طفولتي التي حرثتها أسنانُ البلدوزرات والمجنـزرات
    عن قلبي الذي ما زال يرتجفُ على الأرصفةِ، كلما مرَّ به ما يشبهُ شَعرها الطويل
    عن القنابلِ التي حفرتْ ذكرياتها على ملامحي
    عن نساءِ الصالونات اللواتي تضاحكن لرؤية حذائي المغموسِ بالطين
    عن الأرصفةِ التي شردتني في الأجازاتِ القصيرةِ {المسروقةِ}
    والأشجار التي اختبأتْ في مساماتِ جلدي أثناء القصفِ
    عن السنواتِ المرّة التي تركتْ طعمها عالقاً على شفتي..، حتى هذه اللحظة
    من عصير أناناسكِ وفنجانِ قهوتي
    كفاك تحديقاً في مرايا عيوني
    أعرفُ.. أعرفُ.. أعرفُ
    أعرفُ ذلك...
    هذه الذكريات ضيّعتْ حياتي تماماً
    أعرفُ، هذه القصائد التي غاصت معي في البرك،
    وحملتها في الملاجيء والمقاهي والدروب
    ستبقى معي أينما ارتحلتُ
    أعرفُ، هذا القلب سيضيّعُ ما تبقى مني
    لقد تورطتُ..
    تورطتُ تماماً..
    ورغم ذلك فلستُ على استعدادٍ
    لأن أبدّلَ حياتي بأيةِ حياة على الاطلاقِ
    فأنا أملكُ هذا الألمَ الذي يضيء
    ***********






    عدنان الصائغ

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    Om alzoz
    تاريخ التسجيل: October-2016
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 9,140 المواضيع: 73
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 7135
    مزاجي: برتقالي
    المهنة: طالبة صيدلة
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: Iphone x &7plus
    آخر نشاط: 4/December/2018
    تتساقطُ صورُ القنابلِ بدل الدموع

    جميل جدا

  3. #3

  4. #4
    من اهل الدار
    Moon light
    تاريخ التسجيل: August-2016
    الدولة: في ذكريات الطفوله
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,765 المواضيع: 405
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7621
    مزاجي: عجوزي ^_^
    كلمات رائعه

    ينقل للقسم الانسب

  5. #5
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,209 المواضيع: 74,473
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95642
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 1
    جميل
    شكرا لك

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: August-2016
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,334 المواضيع: 20
    التقييم: 5344
    آخر نشاط: 2/May/2024
    جميل جدا
    شكراً لكِ

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال