الجنود الاميركان في الهليكوبتر يرمون المناشير بسواعد موشومة على نسائنا النائمات فوق السطوح
نحن العراقيين
يوميا على الفطور تضع أمهاتنا لنا الطائفية في الصحون نأكل منها حتى نبلغ أفواهنا
نحن العراقيين
نصنع أبواب بيوتنا من الحديد لنصدأ خلفها
نحن العراقيين
نطلق النار عندما يموت أحدنا حتى نقتل الآخر
نحن العراقيين
نُعارك الديكة ونمسح دماءنا
نحن العراقيين
تحكّ الكلاب العسكرية في نقاط التفتيش أنوفها بعيوننا
نحن العراقيين
نزرع المقابر أمام البيوت
نحن العراقيين
نهرول حول شاحنة المساعدات الغذائية مثل مسبحة مقطوعة في مجلس عزاء
نحن العراقيين
التابوت بأطرافه القصيرة يُوحّد أكتافنا
نحن العراقيين
الأصابع نفسها التي جمعنا بها الخراطيش صغاراً
الآن نحسب بها القتلى
نحن العراقيين
لا نُنزل الرؤوس الجافة عن أسيجة الحدائق
نحن العراقيين
بالصابون نفسه نغسل الأيدي للطعام
بالصابون نفسه نغسل الأيدي من الدم
نحن العراقيين
نقلع سنواتنا المُسوّسة كلّ يوم
ونصطفّ في مقبرة جماعية
نحن العراقيين
في الصيف تحت الصبّات الكونكريتية ننتظر الباصات كأحذيةٍ مغسولة
نحن العراقيين
نتوسد الأسلحة ونتغطى بعجين العبوات
نحن العراقيين
دودة نائمة في تفاحة العالم!
كاظم خنجر.