قال الصادق ع في حديث عن الورع:
اغلق أبواب جوارحك عما يقع ضرره إلى قلبك و يذهب بوجاهتك عند الله تعالى و يعقب الحسرة و الندامة يوم القيامة و الحياء عما اجترحت من السيئات ..
و المتورع يحتاج إلى ثلاثة أصول الصفح عن عثرات الخلق أجمع و ترك خطيئته فيهم و استواء المدح و الذم.
و أصل الورع دوام محاسبة النفس و صدق المقاولة و صفاء المعاملة و الخروج من كل شبهة و رفض كل عيبة و ريبة و مفارقة جميع ما لا يعنيه و ترك فتح أبواب لا يدري كيف يغلقها و لا يجالس من يشكل عليه الواضح و لا يصاحب مستخف الدين و لا يعارض من العلم ما لا يحتمل قلبه و لا يتفهمه من قائله و يقطعه عمن يقطعه عن الله عز و جل تعالى شأنه...
في المعاشرة
قال الصادق ع:
حسن المعاشرة مع خلق الله تعالى في غير معصيته من مزيد فضل الله تعالى عند عبده و من كان مخلصا خاضعا لله في السر كان حسن المعاشرة في العلانية..
فعاشر الخلق لله تعالى و لا تعاشرهم لنصيبك لأمر الدنيا و لطلب الجاه و الرياء و السمعة و لا تسقطن لسببها عن حدود الشريعة من باب المماثلة و الشهرة فإنهم لا يغنون عنك شيئا و تفوتك الآخرة بلا فائدة.
فاجعل من هو الأكبر منك بمنزلة الأب و الأصغر بمنزلة الولد و المثل بمنزلة الأخ و لا تدع ما تعلمه يقينا من نفسك بما تشك فيه من غيرك .
و كن رفيقا في أمرك بالمعروف و شفيقا في نهيك عن المنكر و لا تدع النصيحة في كل حال قال الله تعالى وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً و اقطع عما ينسيك وصله ذكر الله تعالى و تشغلك عن طاعة الله الفتنة فإن ذلك من أولياء الشيطان و أعوانه و لا يحملنك رؤيتهم إلى المداهنة عند الحق فإن في ذلك خسرانا عظيما نعوذ بالله تعالى
مع تحياتي زينب النجفية