TODAY - July 24, 2010
مصدر في العراقية: عجز إيران يمنعها من معارضة التقارب بين الحكيم وعلاويبغداداستبعد مصدر مقرب من القائمة العراقية، ان يكون التقارب الاخير بين المجلس الاعلى والقائمة التي يتزعمها اياد علاوي، بعيدا عن علم طهران، بينما ذكر سياسي شيعي ان الامر يبدو وكأنه اول تجاوز عراقي من نوعه "لخطوط ايران الحمراء".
وكان الاسبوع الاخير قد شهد تكثيفا في لقاءات القادة العراقيين للتوصل الى اتفاق ينهي الأزمة، إذ التقى رئيس الوزراء نوري المالكي وعلاوي زعيما الكتلتين المتنافستين على تشكيل الوزارة الجديدة، وواصلت اللجان التفاوضية المنبثقة عن الكتلتين اجتماعاتها، كما استضافت العاصمة السورية لقاء بين رئيس القائمة العراقية اياد علاوي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الى جانب لقاءات عديدة بين المجلس الاعلى والقائمة العراقية.
وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه في حديث لـ"العالم" ان من المستبعد ان تكون ايران "غير موافقة او غير عالمة بما يجري من تقارب فيما بين العراقية والمجلس الاعلى والتيار الصدري".
ويعلل ذلك بعجز ايران عن تحقيق توافق بين الاطراف الشيعية، قائلا ان ايران "لو كانت قادرة على توحيد الائتلافين الشيعيين (دولة القانون والوطني العراقي) لكانت فعلت منذ فترة طويلة، ولكنها في حقيقة الامر غير قادرة على ذلك وعليه لا يمكن حصول تحالف بين الطرفين وسط الخلافات الدائرة بينهما".
ويقول المصدر ان من الصعب على ايران "ان تعترض خيارات الحكيم وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لأنها لم تستطع توفير تحالف بديل يمكنه النجاح".
واشار الى ان لقاء الصدر وعلاوي في دمشق الاسبوع الماضي "لم يكن عرضياً، وكذلك لم يكن ليجري بدون علم مسبق لايران به" مضيفاً "ان اللقاء جرى من اجل تحقيق نتائج معينة بين الطرفين (علاوي والصدر)، والايرانيون ينتظرون حاليا ويراقبون ما يجري".
وتابع "لو لم يمتلك الصدر الضوء الاخضر من ايران لما التقى علاوي بالاساس". وفيما اذا كان ذلك يعني ان علاوي يمكنه الحصول على قبول لدى ايران، قال المصدر انه "يوجد نوع من القبول لعلاوي لدى ايران انما بشروط معينة" رافضاً الكشف عن المزيد من التفاصيل.
من جهته اعرب سياسي شيعي طلب عدم ذكر اسمه، عن اعتقاده بأن كلا من التيار الصدري والمجلس الاعلى قد "تجاوز الخط الاحمر الايراني بتقربهم من العراقية ورفضهم التفاوض مع المالكي".
ويقول ان "الايرانيين على ما يبدو، يركزون طروحاتهم حول طرح مرشح رئاسة الوزراء من قبل الائتلافين الشيعيين (الوطني العراقي ودولة القانون) وهو امر عجز كلا الطرفين الشيعيين عن تنفيذه باعترافهما، ومعنى هذا ان الرغبة الايرانية لم تتحق بأن تكون رئاسة الحكومة من نصيب التحالف الوطني، وأن الامر يتطلب تعديلا في التحالفات".
لكنه يعتقد في الوقت نفسه ان المجلس الاعلى "سوف لن يذهب الى القائمة العراقية يتيماً ومنفرداً، بل هو ملتزم بأن يكون اي اتفاق مع العراقية، بالاشتراك مع التيار الصدري والتحالف الكردستاني، وخلافه فلا اعتقد ان المجلس سيتجه الى التحالف مع علاوي منفرداً".
ويقول ان الايرانيين يؤيدون المالكي ولكنهم يحتاجون في الوقت نفسه الى "ترضية التيار الصدري والمجلس الاعلى، وهذا على ما يبدو غير ممكن، الا اذا جرى تغيير المالكي".
alalem
إقرأ المزيــــد: علاوي للحكيم..لايمكن أن أثق بالمالكي في أي صفقة لتشكيل الحكومة